ما زلنا في انتظار الرد الإيراني

نتنياهو وخامنئي
نتنياهو وخامنئي

في نهاية تموز الماضي اغتالت قوى الشر اسماعيل هنية داخل اقامته وهو بضيافة نظام ملالي طهران.

المسؤولون الايرانيون اتهموا الصهاينة وهددوا الكيان الصهيوني برد مزلزل على هذه الجريمة، ونحن وكل العالم ينتظر هذا الرد دون ان يكون هناك اي ملامح لوقوعه لأسباب عده حسب مايتوقع المتابعون.

البعض يقول ان الايرانيين لايريدون تعطيل المفاوضات الجارية بين حماس والكيان الصهيوني برعاية قطرية، وقيامهم بالرد سوف يعطل هذه المفاوضات،وعدم الرد يعطيهم فرصة للحصول على مكاسب جديدة في المنطقة العربية بضمانة امريكية،فكما هو معروف ان التواجد الإيراني في المنطقة لم يكن ليحصل الا بموافقة امريكية صهيونية، وهذا ما أكده بشكل علني زعيم حزب الله السابق صبحي الطفيلي حينما قال: ان كولن باول وزير خارجية بوش الأبن أبلغ كمال خرازي وزير خارجية الملالي انذاك، ان المنطقة مفتوحة لكم وبإمكانكم التمدد فيها حيث تريدون.

والبعض يقول ان الايرانيين لن يردوا ويكونوا طرفاً مباشراً في الحرب، لأن ذلك يعد خرقاً لتفاهماتهم مع الولايات المتحدة والصهاينة بتجاوز قواعد الاشتباك المتفق عليها، والاكتفاء بالرد عبر ذيولهم حزب الله، والحوثيين، والحشد الشعبي، ورد هؤلاء لن يغير من موازين القوى بشيء، بل يزيد من نفوذ طهران في منطقتنا،واعتبارها من يتحكم بمسار الامور فيها عبر اذرعها.

فيما يقول البعض الأخر أن هنية لايعني لطهران شيئاً، لا بل هم ينظرون اليه حسب معتقداتهم على انه ناصبي، وان اغتياله نصراً لهم ،وان دعم الملالي لحماس تفرضها مسرحية عدائهم للكيان الصهيوني، فلماذا يردون؟ .

ويستحضر البعض رد ملالي طهران على قتل قاسم سليماني الذي يعتبرونه بطلاً قومياً، حيث كان الرد باتفاق مع قاتليه بتوجيه 18 صاروخ الى قاعدة عين الأسد الأمريكية مع تعهد بعدم سقوط اي صاروخ عليها، كما اوضح ذلك الرئيس الأمريكي السابق ترامب، فأيهما أهم بالنسبة لملالي طهران هنية ام قاسم سليماني؟.

وحسب رؤيتي ان اراد الملالي الرد فسيكون ردهم مماثل للرد المضحك الذي حصل فجر الرابع عشر من نيسان الماضي، ولم يجرح صهيونياً واحداً.

هذه هي سياسة ملالي طهران، شعارات عداء للصهاينة، واتفاقيات تكمل مشروع الصهاينة في احتلال المنطقة وتقسيمها جغرافياً وديموغرافياً، فمتى يستفيق بعض العرب من سباتهم ويعرفوا حقيقة هؤلاء الدجالين.؟

المصدر : صحيفة كل العرب 

زياد المنجد

كاتب صحفي