منذ أن أعاد الأسد _الأب ما أسماها بالانتخابات والاستفتاءات الدرامية إلى سوريا في بداية السبعينات من القرن الماضي وبعد توقفها بسبب استيلاء البعث وقبلها الجمهورية العربية المتحدة على السلطة حيث كانت تجري قبل ذلك انتخابات تعبر عن حالة ديمقراطية حديثة ناشئة لم ترق لدهاقنة السياسة الدولية واسقطوها بما أتوا به من أنظمة لاحقة.
وفي مسرحيات الانتخابات في كل محافظة سورية هناك العديد من الروايات التي يتم تداولها بين الناس عن كذب وتفاهة تلك الانتخابات وعدمية جدواها وفعلها بل عدمية وجدوي الفائزين بنتائجها بسبب قوانين الانتخاب وطريقة فرز الأصوات والمرشحين.
ومع ذلك قرر الناشطون في ديرالزور في الثمانينات في إحدى فصَول المسرحية الانتخابية إفساد العرض على المؤلف والمخرج فقرروا الإجماع على انتخاب امرأة أصابها مس بسبب حادث عائلي وباتت تدور في الشوارع تسب جهارا نهارا الأسد واجهزته القمعية لاعتقادها انهم وراء مشكلتها وفعلا جهزت الندوات والمنصات لها واحضرت الهتافات والشعارات لحملتها المشهودة وهكذا تم اختراق قائمة الجبهة في دير الزور من ام قدور فوقعت الأجهزة الأمنية بالحرج الشديد من نجاحها وكيف ستصل إلى مجلس المصفقين وكيف سيتم عقابهم من مسؤوليهم بسبب هذا الاختراق وعليه قرروا خلال ساعات إيجاد البديل وهو صندوق انتخابي يسمى بصندوق البادية ملئ بآلاف الأصوات المزورة اصلا ليعادل أصوات ام قدور وليتخلصوا من ورطتهم التي وقعوا فيها ومنذ تلك الفترة في مسرحيات لاحقة ولمعالجة اي اختلالات تحدث أصبح صندوق البادية شهيرا وحاضرا.
ياسر عيادة