احتدمت حدة التصريحات السياسية في إسرائيل بعد تبادل انتقادات حادة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم الحزب الديمقراطي الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، على خلفية الموقف من الحرب الجارية في قطاع غزة.
وفي مقطع مصوّر نُشر عبر حساباته الرسمية الأربعاء، هاجم نتنياهو كلاً من رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت ويائير غولان، واصفاً تصريحاتهما بأنها "صادمة"، وقال: "نحن في حالة حرب مع قتلة من حركة حماس، لكن هناك من يروج لأكاذيبهم داخل إسرائيل، ما يمنح شرعية لادعاءات باطلة ضد الجيش والدولة".
واتهم نتنياهو غولان وأولمرت بترديد "أكاذيب حول الأبارتهايد وقتل الأطفال"، معتبراً أن "حماس تفرح بذلك"، وأكد أن "الجيش يبذل جهداً لتجنّب إيذاء المدنيين، في حين تستهدف حماس مدنيين عن عمد، بمن فيهم مواطنوها". واختتم تصريحه بالتشديد على أن "الأغلبية الساحقة من الجمهور الإسرائيلي ترفض هذه التصريحات باشمئزاز"، لكنه أقرّ بأن لها تداعيات دولية سلبية، قائلاً: "سنواجه هذا أيضاً".
من جهته، ردّ يائير غولان في مقطع مصور خاطب فيه نتنياهو قائلاً: "بيبي، اقترب لأقول لك ما هو الصادم حقاً: الصادم أنك لا تزال رئيساً للحكومة بعد السابع من أكتوبر". وأضاف: "الأكثر صدمة أنك تضحّي بالجنود والمخطوفين من أجل بقائك السياسي، وتعرقل صفقات التبادل لإرضاء شركائك في الائتلاف"، مشيراً إلى أن "ابنه على وشك دخول غزة، بينما ابن نتنياهو يعيش في ميامي ويهاجم إسرائيل".
وختم غولان تصريحاته بالقول: "أتدري ما الذي يصدمك حقاً؟ أننا نقول الحقيقة ٧دون خوف من آلة بث السم".
وكان غولان قد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية "كان"، قال فيها إن "إسرائيل باتت على طريق التحوّل إلى دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب إفريقيا سابقاً، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة". وأضاف: "الدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تسعى إلى تهجير السكان كأهداف حرب"