أكدت وزارة الداخلية السورية، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أنها ستضرب "بيد من حديد" كل من تسوّل له نفسه زعزعة أمن واستقرار البلاد، وذلك عقب هجوم دموي نفذته مجموعات مسلحة في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق.
وأوضحت الوزارة أن هذه المجموعات أطلقت النار على آليات للمدنيين وعناصر الأمن العام، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأفاد المكتب الإعلامي بوزارة الصحة لوكالة "سانا" بارتفاع عدد الشهداء جراء هذه الاستهدافات إلى 11، إضافة إلى عدد من الإصابات، نتيجة إطلاق النار المباشر وقذائف "آر بي جي" على المقرات الأمنية والآليات المدنية.
ووفق مصدر أمني، هاجمت المجموعات المسلحة حاجزاً أمنياً، ثم انتشرت في الأراضي الزراعية القريبة، حيث أطلقت النار على السيارات والمارة، واستهدفت سيارة مدنية قادمة من درعا، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص كانوا بداخلها.
كما وثقت كاميرا "العربية/الحدث" تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة، ضمن عمليات المراقبة والملاحقة التي تنفذها الجهات الأمنية.
وتزامنت هذه الأحداث مع توترات شهدتها ضاحية جرمانا خلال اليومين الماضيين، انتهت باتفاق بين ممثلين عن الحكومة السورية وأهالي المنطقة من طائفة الدروز، نصّ على محاسبة المتورطين في الأحداث ووقف التجييش الطائفي.
وفي تطور ميداني ذي صلة، نشر الأمن العام حواجز على الطرق المؤدية إلى القرى الدرزية في ريف إدلب بهدف تأمينها، وذلك عقب استشهاد عناصر من الأمن العام في اشتباكات جرمانا.
وجددت وزارة الداخلية التزامها بملاحقة المتورطين وحماية الأهالي، مشددة على أنها لن تتهاون مع كل من يحاول العبث بأمن الوطن أو تهديد السلم المجتمعي.