مجلس الأمن يبحث تطورات سوريا بحضور الشيباني ورفع العلم الجديد أمام الأمم المتحدة

السوري اليوم
الجمعة, 25 أبريل - 2025
لحظة رفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة
لحظة رفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة مخصصة لمناقشة آخر المستجدات السياسية والإنسانية في سوريا، بمشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في أول ظهور رسمي له في مقر الأمم المتحدة، تليه مشاورات مغلقة بين الدول الأعضاء.

ويُنتظر أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إحاطة شاملة خلال الجلسة، يستعرض فيها التطورات الراهنة، ومستقبل العملية السياسية في البلاد، في ضوء التغيرات الأخيرة على الساحة السورية.

رمزية سياسية: العلم السوري الجديد يرفرف في نيويورك

وقبيل انعقاد الجلسة، شارك الوزير الشيباني في مراسم رسمية لرفع العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة، في خطوة رمزية تُعد الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وتعكس ما وصفته مصادر دبلوماسية بـ”عودة تدريجية لسوريا إلى الحظيرة الدولية”.

وفي تعليق على حسابه بمنصة “إكس”، قال الشيباني:

“أقف اليوم باسم الجمهورية العربية السورية في لحظة تاريخية تفيض بالكرامة، لأرفع علمنا الجديد في هذا الصرح الأممي، بعد أن طوينا صفحة أليمة من تاريخنا”.

وأضاف أن “العلم لا يرمز فقط إلى دولة، بل إلى إرادة شعب صمد وناضل من أجل الحرية والعدالة”.


رسائل سياسية واستعدادات لمرحلة جديدة

ونقلت صحيفة “الأنباط” الأردنية عن مصدر في الوفد السوري أن الشيباني سيلقي كلمة خلال الجلسة يستعرض فيها مستجدات المشهد السوري، وخطط الحكومة الجديدة لإعادة الاستقرار، ومعالجة التحديات الأمنية والإنسانية، كما سيجدد دعوة دمشق للمجتمع الدولي للمساهمة في جهود إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

وبحسب المصدر، سيؤكد الشيباني التزام حكومته بالتعاون مع المنظمات الدولية “وفقًا للشرعية الأممية”، مشددًا على أهمية دعم الانتقال السلمي.

تحركات دبلوماسية وتخفيف عقوبات

في سياق متصل، وصل وفد سوري رسمي إلى الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الجاري، ضم وزير المالية محمد يسر برنية، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، ضمن جهود دبلوماسية تهدف إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على دمشق.

كما كشفت “أسوشيتد برس” أن زيارة الوزير الشيباني قد تندرج ضمن تحرك سياسي أوسع لكسر العزلة الدولية عن سوريا، دون أن يُعرف بعد ما إذا كانت ستشمل لقاءات مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

زيارة أميركية غير رسمية إلى دمشق

وفي تطور لافت، زار عضوا الكونغرس الأميركي، مارلين ستوتزمان وكوري ميلز، العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي، حيث التقيا الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع.

ووفقًا للنائب ميلز، تناول اللقاء شروط واشنطن لتخفيف العقوبات، والتي شملت التخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، وتسوية وضع المقاتلين الأجانب، وضمان أمن إسرائيل.

وأشار ميلز إلى أن الرئيس الشرع “أبدى انفتاحه لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل ظروف مناسبة”، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

مؤشرات لتغير دولي في التعامل مع دمشق

تأتي هذه التحركات في وقت بدأت فيه دول غربية، بينها بريطانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، بتخفيف تدريجي لبعض العقوبات المفروضة على سوريا، في مؤشر على استعداد دولي للتعامل مع الحكومة السورية الجديدة، وسط ترقب لنتائج الجلسة الأممية ومواقف الدول الأعضاء من التطورات الأخيرة.