تشهد ست عشرة مدينة حول العالم، يومي 18 و19 أبريل، مظاهرات واسعة نظمها أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، تزامنًا مع الذكرى السنوية لإعدام سجناء سياسيين على يد نظام الشاه، وذلك للتنديد بموجة الإعدامات المتصاعدة في إيران والمطالبة بتحرك دولي عاجل لوقفها.
وسيردد المشاركون في هذه التظاهرات، الممتدة بين أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، شعار انتفاضة 2022: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الملالي”، في رسالة واضحة ضد كل أشكال الاستبداد التي عانى منها الشعب الإيراني.
ووفق بيان المنظمين، تطالب التظاهرات المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكندا، وأستراليا، والأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الإعدامات السياسية في إيران، التي ارتفعت وتيرتها بشكل لافت في الأشهر الأخيرة.
ويصادف 19 أبريل ذكرى إعدام أعضاء اللجنة القيادية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية على يد جهاز “السافاك” التابع لنظام الشاه عام 1972. كما شهد 20 أبريل 1975 إعدام تسعة سجناء سياسيين آخرين خارج سجن إيفين، في حادثة وصفتها السلطات حينها بأنها “محاولة هروب”.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع تصعيد داخلي تشهده إيران، حيث أفادت تقارير حقوقية بأن 22 سجينًا أُعدموا بين 7 و9 أبريل الجاري، في 10 سجون مختلفة، بينهم 5 سجناء سياسيين و3 نساء. وبحسب منظمة العفو الدولية، سجلت إيران أكثر من 1015 عملية إعدام منذ أغسطس 2024، أي منذ تولي مسعود بزشكيان رئاسة الجمهورية، وهو ما يمثل 64% من مجمل الإعدامات عالميًا في عام 2024.
وتُقام المظاهرات يوم 18 أبريل في واشنطن العاصمة، فيما تشمل مدن 19 أبريل: ستوكهولم، كوبنهاغن، باريس، برن، كولونيا، برلين، أمستردام، بولونيا، تورونتو، أوسلو، فانكوفر، مونتريال، سيدني، ملبورن، وبوخارست.
كما سيطالب المتظاهرون الدول الغربية بـتفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات على النظام الإيراني، وإدراج الحرس الثوري الإيراني (IRGC) على قوائم الإرهاب الأوروبية، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة ديكتاتورية الملالي.
