تواصل النافذة الواحدة في مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب استقبال طلبات الصناعيين ومنحهم الثبوتيات اللازمة لترخيص منشآتهم، في خطوة محورية لإعادة النهوض بالقوة الصناعية التاريخية للمدينة. وتُشكّل هذه النافذة منصة متكاملة لتسهيل الإجراءات الإدارية والبيروقراطية، مما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتسريع عملية الإنتاج.
وتُعد حلب، التي طالما عُرفت بأنها العاصمة الاقتصادية لسوريا، من أبرز المدن الصناعية في المنطقة، حيث تحتضن قطاعات متعددة تشمل الصناعات النسيجية والغذائية والهندسية والدوائية. ومع عودة الحياة تدريجياً إلى مدينة الشيخ نجار الصناعية، تبدو ملامح التعافي أكثر وضوحاً، مدفوعة بإرادة الصناعيين ودعم الجهات الحكومية.
ويعوّل على هذه المدينة الصناعية أن تكون مركز انطلاق لمرحلة جديدة من النمو الصناعي، تُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل، خاصة مع وجود خطط لتوسيع البنى التحتية وتطوير الخدمات اللوجستية وتسهيل التصدير. إن استمرارية عمل النافذة الواحدة تُعدّ مؤشراً إيجابياً على جدية الجهود المبذولة لإعادة حلب إلى مكانتها كقلب الصناعة السورية.