يشهد النفوذ الإيراني في المنطقة تراجعًا ملحوظًا، لا سيما بعد تراجع دور “حزب الله” في لبنان وتصاعد الضغوط الدولية على طهران، وسط تحذيرات أمريكية من استمرار أنشطتها العسكرية في المنطقة.
وبحسب تقارير سياسية، فإن “حزب الله”، الذراع الأبرز لإيران في لبنان، يواجه عزلة متزايدة وسط تفاقم الأزمات الاقتصادية والغضب الشعبي المتصاعد، ما أدى إلى تراجع قدرته على التأثير في المشهد السياسي اللبناني.
وفي اليمن، يُنظر إلى جماعة الحوثيين على أنها آخر أوراق إيران في زعزعة استقرار المنطقة، حيث تواصل تنفيذ هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وفق تقارير دولية.
بالتزامن مع ذلك، شددت الولايات المتحدة موقفها تجاه إيران، إذ أكد مسؤولون أمريكيون رفضهم لامتلاك طهران سلاحًا نوويًا، مشيرين إلى ضرورة وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة. ونقل مستشار سابق في الإمارات عن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنها وجهت تحذيرًا لطهران، مطالبة إياها بالانخراط في مفاوضات جديدة تحت شروط صارمة، تشمل وقف تخصيب اليورانيوم، وقطع الدعم عن “حزب الله” وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وإنهاء تسليح الحوثيين.
ويرى محللون أن النظام الإيراني يواجه مأزقًا غير مسبوق مع تزايد الضغوط الدولية وتراجع نفوذه في لبنان وسوريا وفلسطين، ما يضعه أمام خيارات صعبة في المرحلة المقبلة.
