أكدت مصادر محلية، اليوم السبت، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أفرجت عن عشرات اليافعين الذين اعتقلتهم خلال الفترة الماضية بسبب مشاركتهم في احتفالات الثورة السورية، وذلك بالتزامن مع الاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية مع قائد “قسد” مظلوم عبدي.
وأفادت شبكة “الخابور” الإخبارية بأن “قسد” أفرجت الليلة الماضية عن 40 طفلًا، بينهم 22 من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، فيما لا تزال تحتجز سبعة من عناصرها الذين اعتقلوا في 10 آذار الجاري، على خلفية الاحتفالات التي رافقت توقيع الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي.
حملة اعتقالات تستهدف المحتفلين
وفقًا للتقارير، فقد شنت “قسد” حملة اعتقالات واسعة استهدفت المحتفلين بتوقيع الاتفاق، بما في ذلك عناصر من صفوفها ينتمون إلى المكون العربي، حيث تم اعتقالهم بسبب مشاركتهم في احتفالات رُفع خلالها علم الثورة السورية.
مطالبات بوقف الاعتقالات
في سياق متصل، ندد ناشطون من شرقي سوريا، خلال الأيام الماضية، بحملة الاعتقالات التي نفذتها “قسد”، مطالبين الحكومة السورية بالتدخل للإفراج عن المعتقلين وضمان حمايتهم.
وأوضح الناشطون، في بيان اطّلع عليه موقع “تلفزيون سوريا”، أن الاعتقالات طالت معارضين لسياسات “قسد” من مختلف التوجهات، بمن فيهم مؤيدون للحكومة السورية، أنصار للثورة، وأشخاص شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية.
وشدد البيان على ضرورة وقف هذه الانتهاكات التي وصفها بأنها “تتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية والقانونية”، محذرين من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى تصعيد أوسع ويفتح الباب أمام مزيد من التجاوزات بحق المدنيين في المنطقة.