أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالًا هاتفيًا بالناشطة والمعارضة هنادي زحلوط، التي فقدت عدداً من أفراد عائلتها في الأحداث الدامية الأخيرة في الساحل السوري. وعبّر الرئيس الشرع عن تعازيه الحارة لهنادي زحلوط، التي كانت قد فقدت أفرادًا من عائلتها جراء الأحداث المؤلمة التي شهدتها المنطقة.
هنادي زحلوط، المعروفة بمواقفها المعارضة لنظام الرئيس الأسد قبل اندلاع الثورة السورية، كانت قد تعرضت للاعتقال ثلاث مرات في سجون النظام بسبب نشاطها السياسي. وتعتبر من الشخصيات البارزة في المعارضة السورية، حيث كانت ترفع شعارات حقوق الإنسان والحرية قبل أن تنخرط في حراك الثورة.
وفي تصريح لها اليوم، نعت هنادي زحلوط أفراد عائلتها الذين لقوا حتفهم في الأحداث الأخيرة، معبرة عن أسفها الكبير لما آلت إليه الأوضاع في البلاد. وأشارت إلى معاناتها الشخصية، مشددة على أن الدماء التي أُهملت في ساحات القتال هي جزء من مأساة أكبر يعيشها الشعب السوري.
إلى جانب ذلك، أعربت زحلوط عن رغبتها في السلام وإيجاد حل سياسي يضمن حقوق جميع السوريين بعيدًا عن العنف والتدمير. وأكدت على أهمية الوحدة بين السوريين في ظل الظروف الراهنة لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن اتصال الرئيس الشرع لهنادي زحلوط يسلط الضوء على تعقيدات العلاقة بين الحكومة والمعارضة السورية، كما يعكس حجم الخسائر البشرية التي عايشها السوريون على جميع الاصعدة
