أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK) استجابته لنداء زعيمه المسجون عبد الله أوجلان لوقف إطلاق النار مع تركيا اعتبارًا من اليوم.
ونقلت شبكة “رووداو” بيانًا صادرًا عن اللجنة التنفيذية للحزب جاء فيه:
“لن تقوم أي من قواتنا بعمل مسلح إلا إذا تعرضنا للهجوم”، مشيرًا إلى أن نزع السلاح لا يمكن تحقيقه إلا بقيادة أوجلان نفسه.
وأعرب الحزب عن استعداده لحل نفسه عبر عقد مؤتمر خاص، لكنه اشترط أن يتم ذلك تحت إشراف مباشر من أوجلان. كما دعا البيان إلى توفير الظروف المناسبة لإطلاق سراح زعيمه، معتبرًا أن رسالته تمثل بداية جديدة في مسار الصراع.
تركيا ترد: حل جميع الأذرع المسلحة
في المقابل، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشليك، أن أنقرة لن تكتفي بهذه الخطوة، قائلًا:
“نحن لا نتحدث عن PKK فقط، بل عن جميع أذرعه في العراق وسوريا، بما في ذلك PYD، YPG، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ويجب حلها بالكامل”.
موقف “قسد” والمقربين من “العمال الكردستاني”
من جانبه، قال القائد العام لـقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إن دعوة أوجلان “إيجابية”، لكنها لا تعني “قسد”، لأنها موجهة فقط إلى حزب العمال الكردستاني.
أما صالح مسلم، مؤسس حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من الحزب، فأوضح أن تنفيذ هذا القرار يتطلب دراسة، مضيفًا:
“لن تكون هناك حاجة لحمل السلاح إذا سُمح لنا بالعمل السياسي بحرية.”
هل ينهي هذا الصراع المستمر؟
تأتي هذه التطورات بعد سنوات من المواجهات بين العمال الكردستاني وتركيا، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى جدية تنفيذ هذا القرار، وما إذا كان سيمهد لحل سياسي شامل أم أنه مجرد تكتيك مؤقت.
