عمليات تنقيب عن الآثار في سوريا تهدد التراث الحضاري

السوري اليوم
الجمعة, 21 فبراير - 2025
قطع أثرية سورية
قطع أثرية سورية

تتزايد عمليات التنقيب عن الآثار في سوريا، حيث يسعى العديد من المواطنين بحثًا عن الكنوز المدفونة، محاولين تأمين مستقبلهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. 

وفقًا لموقع الجزيرة، عبّر الشاب ماهر المسالمة من مدينة درعا عن اعتقاده بأن الأرض تحمل ثروات من الذهب والآثار، مشيرًا إلى أن القوانين التي تمنع التنقيب وضعتها الأنظمة السابقة كستار للنهب.

تزامن هذا النشاط مع الفراغ الأمني الذي أعقب سقوط النظام، مما أدى إلى انتشار عمليات الحفر العشوائي في مناطق عدة، مثل أفاميا الأثرية وتدمر. 

الدكتور أنس أحمد حاج زيدان، المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، أوضح أن الحكومة تعمل على استعادة ما تم سرقته ومعاقبة المتورطين.

تعرضت بيوت قديمة في دمشق للتخريب بسبب عمليات البحث عن الكنز، حيث يحكي الشاب سامر عن حفر داخل الجدران التراثية، مستندًا إلى أساطير عائلية حول الكنوز المدفونة. بينما أكدت المهندسة نور مراد كدالم، رئيسة دائرة آثار دمشق القديمة، أن الحكومة اتخذت إجراءات صارمة لوقف هذه التجاوزات.

تستمر هذه الظاهرة في تهديد التراث الحضاري السوري، حيث يُخشى من أن تؤدي عمليات التنقيب غير القانونية إلى تدمير الهويات الثقافية وإلحاق الأذى بالأراضي التاريخية.