أثارت منشورات حسين الشرع (والد الرئيس أحمد الشرع) على حسابه في "فيس بوك" والتي توجه بإحداها بتحذير للإدارة الجديدة التي يقودها نجله
وهو أكاديمي ذو فكر قومي "ناصري"، ويركز في كتاباته بشكل كبير على القضية الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويظهر الشرع الوالد، دعما كبيرا للمقاومة الفلسطينية، ودائما ما يتحدث عن ضرورة إيجاد إجماع عربي للوقوف إلى جانب غزة في وجه العدوان والإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وقد فاجأ الجميع عند حديثه عن الشأن الداخلي السوري، بتوجيهه تحذيرا شديد اللهجة إلى الإدارة الجديدة التي يقودها نجله، في حال قررت تخصيص المؤسسات العامة.
وقال حسين الشرع: "ما سمعته حول تخصيص شركات ومؤسسات القطاع العام الاقتصادي أود أن أقول بملء الفم هذا غلط كبير، ذلك أن هذا القطاع العام أقيم خلال عشرات السنين وهو ثروة قومية وهو ملك الشعب".
وأضاف: "إذا كان هناك ترهل وفساد وخسائر فهذا لا يعود للبنى الأساسية تلك وليس للشركات والمعامل، لكن للإدارات الجهولة التي أدارتها بلا خبرة ولا اهتمام، لأنها اعتبرتها ملكا لهم يعملون فيه كما يشاؤون".
ووجه حسين الشرع تساؤلات للإدارة الجديدة، قائلا: "هذا القطاع قد تحمل العبث الأكبر في مراحل عديدة، وهو قادر على القيام بذلك، والعمل على التطوير الاقتصادي والاجتماعي، وتذكروا أن هذا القطاع يعمل به آلاف العمال بمختلف تخصصاتهم".
وأضاف: "أين تذهبون بهم؟ هل ترمونهم بالشارع؟ وتزيدون معدلات البطالة، ثم تكسبون ملايين الليرات وتخسرون هذا القطاع الواسع والشامل وتضعونه في جيب رأس المال الذي سيعدمه انتقاما وكيدية".
وقال: "ولو درست ما حل بالقطاع العام في مصر لوقفتم وقفة تفكير وقد امتلكه الغرباء وليس المصريين، ويحدث عندنا كذلك، وهذا يهدد السيادة الوطنية، هذه الشركات والمعامل ليست فقط قطاع اقتصاد الشعب هذا له تاريخ وعراقة، فلا تهدموا تاريخنا الاقتصادي لأنكم لم تعرفوا أهمية هذا القطاع، أو لأنكم تهدمونه لأنه يمت بصلة للأنظمة السابقة".
وفي سياق آخر، وجّه حسين الشرع انتقادات لاذعة لثلاث شخصيات سورية، واصفا اياهم بـ"أصحاب الدكاكين المسماة بالقنوات عبر اليوتيوب"، واتهمهم بأنهم "يسمحون لأنفسهم بنشر الأكاذيب والتشهير بلا حسيب أو رقيب"، وذلك على خلفية هجومهم على الإدارة السورية الجديدة.
والشخصيات الثلاثة هم الكاتب والمعارض لنظام الأسد كمال اللبواني، والذي زار الاحتلال الإسرائيلي سابقا، ولا ينفي وجود علاقات تربطه مع تل أبيب.
وعن زعم اللبواني أنه كان قادرا على إسقاط نظام الأسد كما فعل الثوار، عقّب الشرع: "لا يخجل ولم يسمع أن العالم كله فوجئ بهذا النصر، ولم يطلع أحد لا تركيا ولا أسيادك في تل أبيب الذين زرتهم ترجوهم لينصروك، فرجعت تحمل عارا يلاحقك للأبد، يا كمال يا لبواني أنت صغير جدا أمام هؤلاء الشباب".
والشخصية الثانية التي تحدث عنها حسين الشرع، هو العميد المنشق أحمد رحال، قائلا إنه "بقي لسنوات يشتم وينصب من نفسه قيما على هؤلاء المناضلين، وعندما تحقق الانتصار صار يخطط لهم من وراء شاشته، ويظن نفسه أنه الوحيد الذي يفهم في كل شيء، وما عرف حتى الساعة أن هؤلاء الذين حققوا الإنجاز التاريخي لديهم رؤية واضحة، وخارطة طريق للوصول بسوريا نحو الأعلى بدون وصاية من أحد".
وقال الشرع إن الشخصية الثالثة الذي بدا "نزقا" بعد انتصار الثورة هو الصحفي نضال معلوف، مضيفا أنه "يرد بعنف على من ينتقده ويعلنها أنه لا يمكن أن يقبل هذه القيادة، لماذا لأنهم لا يعجبونه وهذا حقه ولا اعتراض، ولكن السؤال ماذا يعجبك يا سيد نضال؟ الوضع السابق كان لا يعجبك، وهو الذي أعطاك قيمة وحشيمة و أنت قلت ذلك في أكثر من بث".
وتابع: "الحالة الجديدة لا تعجبك لأنهم إسلاميون وتطلب cv. لهم، وإنك لا ترتاح حسنا لا ترتاح، ولكن لا توزع اتهاماتك بدون دليل، وأنت تزعم أنك تعتمد على التوثيق، هؤلاء يا سيد أناس شرفاء لا يعرفون الارتباطات التي أدمنت عليها سابقا، ولا ينتمون إلا إلى سوريا أرضا وشعبا".