حذرت أوساط سياسية لبنانية من التداعيات الخطيرة لتوافد نحو 130 ألف إيراني وسوري إلى لبنان، عقب انهيار نظام بشار الأسد، وسط تصاعد التوتر الأمني على الحدود اللبنانية-السورية.
قلق أمني واستنفار على الحدود
كشف مصدر أمني لبناني أن آلاف الأشخاص دخلوا البلاد بشكل غير قانوني خلال الفوضى التي أعقبت سقوط النظام السوري، لكنه نفى وجود أدلة مؤكدة على انتماء بعضهم إلى المخابرات السورية أو “الحرس الثوري” الإيراني.
وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت عدداً من الضباط والجنود السابقين في “الفرقة الرابعة”، بعضهم عاد إلى سوريا بعد تسوية أوضاعهم مع السلطات الجديدة، بينما غادر آخرون إلى وجهات خارجية.
تشديد الإجراءات الأمنية
في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، أكد مصدر رسمي لبناني أن الحذر مطلوب في ظل الأوضاع المتوترة على الحدود، مع مخاوف من هجمات محتملة كرد فعل على العمليات الأمنية التي ينفذها الأمن السوري داخل أراضيه.
وأضاف المصدر أن الجيش اللبناني اتخذ تدابير صارمة لمراقبة الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا، لمنع عمليات التسلل والتصدي لأي تهديدات أمنية محتملة على الأراضي اللبنانية.