في لقاء تاريخي جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع نخبة من رجال الأعمال السوريين في الإمارات، شهدت الجلسة حضور 50 من كبار المستثمرين السوريين من مختلف القطاعات، في خطوة تؤكد أن الإدارة السورية الجديدة تعوّل على مواردها البشرية والاقتصادية قبل البحث عن مساعدات خارجية.
رجال الأعمال السوريون في قلب الحدث
ضم الاجتماع شخصيات بارزة من عالم العقارات، التكنولوجيا، الطيران، والصناعة، من بينهم م. وليد الزعبي، موفق القداح، نائب رئيس أمازون رونالدو مشحور، وكيل تويوتا خضر حسين، المستثمر عبد القادر السنكري، غسان عبود، أديب الفاضل، د. مازن الصواف، الصناعي مازن ديروان، بالإضافة إلى شخصيات مؤثرة في قطاع الطيران والتكنولوجيا مثل أنس الكزبري، نائل نجمة، محمد هيكل، مروان دباغ، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة د. عبد الله الدردري.
قرارات مفصلية لمستقبل سوريا
تمحور النقاش حول خطوات استراتيجية لإعادة بناء الاقتصاد السوري، حيث تم الإعلان عن:
• إطلاق لجنة لمؤتمر الحوار الوطني تضم خمسة رجال وامرأتين.
• إعلان دستوري وشيك يليه تشكيل لجنة دستورية جديدة لصياغة دستور متكامل.
• تشكيل حكومة انتقالية في بداية آذار تضم جميع مكونات المجتمع السوري، وسط تأكيدات بأنها ستكون حكومة مفاجئة للسوريين.
• تعيين متحدث باسم رئاسة الجمهورية، وربما متحدث حكومي قريباً.
• تأسيس بنك للمشاريع الصغيرة لدعم رواد الأعمال السوريين عبر قروض ميسرة.
• توقيع اتفاقيات مع دول خليجية لحل أزمة الطاقة، الغاز، والكهرباء، إضافة إلى عقد مرتقب مع دولة مجاورة لتعزيز أمن الطاقة في سوريا.
الأمم المتحدة تدخل على خط الإنعاش الاقتصادي
كشف الاجتماع عن نية الأمم المتحدة تأسيس صندوق منح لسوريا، إلى جانب صندوق استثماري يشارك فيه رجال الأعمال المغتربون، مما يتيح لهم الاستثمار في مشاريع كبرى داخل سوريا وامتلاك أسهم فيها. كما سيتم قريباً الإعلان عن منتدى اقتصادي سوري عالمي يضم رجال الأعمال السوريين المغتربين، ليكون منصة لاستثمار طاقاتهم وخبراتهم في نهضة البلاد.
رجال الأعمال: مستعدون للعمل بلا انتظار
في خطوة تعكس روح المبادرة والاعتماد على الذات، طالب رجال الأعمال السوريون بضرورة التحرك دون انتظار رفع العقوبات، مشددين على ضرورة إلغاء محكمة الإرهاب وقراراتها كخطوة لتعزيز الثقة وضمان بيئة استثمارية آمنة.
سوريا الجديدة... من الداخل وإلى العالم
ما كشف عنه الاجتماع يؤكد أن سوريا تعتمد اليوم على أبنائها قبل أي دعم خارجي، في مشهد يعكس تحولات كبرى نحو بناء اقتصاد قوي ومستدام، يقوده السوريون داخل الوطن وخارجه، ويفتح الأبواب أمام عصر جديد من التنمية والاستقرار.