جدد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تحذيراته من المخاطر المتزايدة للألغام والذخائر غير المنفجرة التي تركها النظام المخلوع وحلفاؤه في المناطق التي كانت ساحة للمعارك، مشدداً على ضرورة توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب سقوط مزيد من الضحايا.
ودعت فرق الدفاع المدني الأهالي إلى تجنب دخول المناطق المدمرة، خاصة تلك التي كانت على خطوط التماس مع قوات الأسد المخلوع، كما شددت على ضرورة الابتعاد عن الثكنات العسكرية السابقة والمقار الأمنية والخنادق، حيث يكثر انتشار الألغام والمتفجرات.
تهديد مستمر لحياة المدنيين
وأوضح الدفاع المدني أن مخلفات الحرب قد تكون غير مرئية، إذ غالباً ما تُغطى بالأنقاض أو الأعشاب، مما يجعلها أشد خطورة، مشيراً إلى أن بعض الألغام والقنابل موقوتة ويمكن أن تنفجر عند أدنى ملامسة.
كما شددت المنظمة على ضرورة الإبلاغ عن أي جسم مشبوه وعدم محاولة تحريكه أو الاقتراب منه، مؤكدة أهمية توعية الأطفال بمخاطر الألغام، لا سيما أنها منتشرة في مناطق مدنية وبين المنازل والأراضي الزراعية.
إرث ثقيل من الموت
وأكد الدفاع المدني أن السوريين اليوم يواجهون إرثاً قاتلاً خلفه النظام السابق، حيث تم زرع الألغام عمداً في المناطق الحيوية بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وأشارت التقارير إلى أن الذخائر غير المنفجرة ما زالت تشكل تهديداً يومياً، خصوصاً في المدن والبلدات التي تعرضت لقصف ممنهج من قبل قوات الأسد وروسيا، حيث تم تحويل المرافق العامة والمنازل إلى مواقع عسكرية للميليشيات، مما زاد من خطر انتشار الألغام في المناطق المدنية.
جهود متواصلة لإنقاذ الأرواح
في ظل تزايد الحوادث المميتة الناجمة عن انفجار الألغام، أكدت فرق الدفاع المدني استمرارها في عمليات المسح والإزالة، رغم الإمكانيات المحدودة، بهدف حماية المدنيين والتخفيف من تداعيات هذا التهديد المستمر.
