تأسس فريق سامي التطوعي بعد تحرير مدينة القصير ،بمبادرة من مجموعة من الشباب الجامعيين من أبناء المدينة ، بهدف تغيير و تحسين واقع مدينتهم ومساندة أهلها بعد الظروف الصعبة التي مرت بها.
بدأ الفريق عمله بتنظيف الشوارع وإزالة آثار الماضي، من صور للرئيس الهارب وابيه الطاغية ، او عبارات التمجيد لاسرة الاسد ، حيث أعاد الحياة للجدران من خلال طلائها وتغطيتها برسومات تعبر عن الأمل وصور أبطال الثورة، مثل الساروت ومي سكاف وغيرهممن الرموز الذين رسموا خطوات النصر والتغيير إلى جانب عبارات تجسد سوريا التي يحلم بها الجميع.
لم تتوقف جهود الفريق عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل المشاركة مع البلدية في عمليات الإحصاء التي اجرتها البلدية للمواطنين المقيمين والعائدين الى المدينة ، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأهالي المعتقلين والمعتقلين العائدين، حيث تم تقديم هدايا رمزية لدعمهم معنوياً.
وفي خطوة نوعية، ركز الفريق على الجانب التعليمي، حيث لاحظ الفجوة التعليمية التي واجهها الأطفال العائدون من لبنان، مما دفعهم إلى تقديم دروس تعليمية خاصة لهؤلاء الأطفال. استأجر الفريق غرفة كبيرة وجعلها مركزاً تعليمياً، ومع ازدياد عدد الطلاب إلى نحو 60 طالباً وطالبة، قاموا بتقسيمهم إلى مجموعات وتنظيم أوقات الدروس لضمان جودة التعليم المقدم.
وفي حديثه للسوري اليوم قال زيد حربا، أحد الأعضاء المؤسسين للفريق حول التمويل : "لا توجد موارد مالية ثابتة، فنحن نعتمد بشكل رئيسي على مصروفنا الشخصي، إلى جانب تبرعات عينية من أهل الخير. رغم قلة الإمكانيات، إلا أن العمل التطوعي من أمتع ما قمنا به. الفريق مستمر في النمو، وقد وصل عدد المتطوعين الآن إلى 30 شاباً وشابة يعملون بروح الفريق الواحد لتحقيق التغيير الإيجابي في مدينتنا."
يسعى فريق سامي التطوعي، من خلال أنشطته، إلى تعزيز روح التعاون والمسؤولية المجتمعية، واضعاً بصمة إيجابية في كل زاوية من مدينته.