أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا تواصل الحوار مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق بشأن جميع المسائل الهامة.
وقال بيسكوف في تصريح نقلته قناة “روسيا اليوم”: “نستمر في اتصالاتنا مع القيادة السورية بشأن كافة القضايا الملحة والآنية”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تسعى لأن تكون “ذات فائدة” في الأوضاع الراهنة في سوريا، مشيراً إلى أهمية إقامة حوار شامل بمشاركة جميع القوى القومية والدينية والطائفية، وكذلك الأطراف الخارجية. وأضاف أن السفارة الروسية في دمشق لم تغادر، وأن هناك تواصلاً دائماً مع السلطات السورية.
وأوضح لافروف أنه منفتح على التعاون في الملف السوري جنباً إلى جنب مع تركيا وإيران (في إطار صيغة أستانا)، وكذلك مع العراق ولبنان، معتبراً أن مؤتمر لتسوية القضية السورية يجب أن يتم بمشاركة جميع الأطراف.
وأشار لافروف إلى أن الاتصالات مع تركيا ودول الخليج تظهر أن الجميع يؤمنون بضرورة مشاركة روسيا وإيران في عملية التسوية، بهدف الوصول إلى نتائج مستدامة وليس فقط تصفية الحسابات بين المتنافسين على الأراضي السورية.
كما أبدت روسيا موقفاً إيجابياً تجاه الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، حيث قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: “السلطات الجديدة في دمشق تتصرف حالياً بكفاءة، وتُعرب عن اهتمامها بالحفاظ على الوجود الروسي في سوريا”.
من جانبه، وصف قائد الإدارة السورية أحمد الشرع العلاقات السورية-الروسية بأنها “طويلة الأمد واستراتيجية”، معرباً عن أمله في استئناف التعاون الاقتصادي مع روسيا بعد المرحلة الانتقالية.