أعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس عن استمرار الوجود العسكري لتركيا في الأراضي السورية، مؤكدة أنها ستواصل حربها ضد “الوحدات الكردية” في إطار ما تسميه حماية الأمن الوطني التركي.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، قال زكي أكتورك، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن “مهمة القوات التركية في سوريا مستمرة بناءً على الاحتياجات”، مشيراً إلى إمكانية تغيير انتشار القوات التركية في مناطق مختلفة داخل سوريا.
وأضاف أكتورك أن وزارة الدفاع التركية تُجري اتصالات مستمرة مع الإدارة السورية الجديدة بهدف تعزيز القدرات الأمنية والدفاعية للجيش السوري.
من جانبه، أكد المتحدث التركي أن الإدارة السورية الجديدة ترحب بانضمام أفراد من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكل “الوحدات الكردية” إلى الجيش السوري كأفراد، لكن “قسد” تصر على الانضمام ككتلة واحدة وليس كأفراد.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا كثّفت في الأشهر الأخيرة من دعواتها لإنهاء سيطرة “الوحدات الكردية” على مناطق في شمالي شرق سوريا، فيما تشير الأنباء إلى وجود مفاوضات بين هذه الوحدات والإدارة السورية الجديدة من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من جهة أخرى.
وتحظى تركيا بوجود عسكري كبير في سوريا، حيث تسيطر على عدة مناطق شمالي سوريا إثر شنّها ثلاث عمليات عسكرية منذ عام 2016. كما تمتلك نقاط مراقبة عسكرية شمال غربي سوريا بموجب اتفاق “خفض التصعيد” الذي أُبرم بين تركيا وروسيا في عامي 2019 و2020.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة: “إن النقاط العسكرية التركية في سوريا ستتم دراستها لإعادة تموضعها بما يخدم مصلحة البلاد”.
