الجيش الإسرائيلي يطلق النار على متظاهر في جنوب سوريا وسط توترات على الحدود

فرانس برس
السبت, 21 ديسمبر - 2024
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه أطلق النار على رجل شارك في تظاهرة مناهضة لوجود القوات الإسرائيلية في قرية معرية بريف درعا الغربي جنوب سوريا، مما أدى إلى إصابته في ساقه.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لوكالة “فرانس برس”: “طلبت القوات الإسرائيلية من المتظاهرين التراجع. وبعد رصد تهديد، ردت القوات وفقاً للإجراءات المعمول بها… أصيب المتظاهر في ساقه”. وأضاف البيان: “الجيش الإسرائيلي لا يتدخل في الأحداث الجارية في سوريا، لكنه سيواصل الدفاع عن دولة إسرائيل ومواطنيها”.

تفاصيل الواقعة

بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، شهدت قرية معرية تظاهرة شعبية تطالب بخروج القوات الإسرائيلية من المنطقة. وأشار المرصد إلى أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في ثكنة الجزيرة أطلقت النار بشكل مباشر على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة شاب في قدميه.

تصعيد إسرائيلي بعد سقوط الأسد

التوترات تأتي بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، حيث توغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة التي تديرها الأمم المتحدة بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان.

وصرح علي الخلف، أحد سكان معرية، لوكالة “فرانس برس”، قائلاً: “الإسرائيليون، فور وصولهم إلى القرية، زرعوا الخوف والرعب بين السكان والأطفال والنساء. فر بعض الناس إلى قرى أخرى”. وأكد أن القوات الإسرائيلية دخلت قرى معرية وعابدين وجملة المجاورة.

موقف إسرائيل والأمم المتحدة

قالت الحكومة الإسرائيلية إن سقوط نظام الأسد خلق “فراغاً أمنياً” على حدودها وفي المنطقة العازلة، مشددة على أن وجود قواتها في المنطقة مؤقت لحين ضمان الأمن.

في المقابل، وصفت الأمم المتحدة السيطرة الإسرائيلية على المنطقة العازلة بأنها “انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974”.

خلفية تاريخية

تأتي هذه الأحداث وسط استمرار التوتر في مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها دولياً سوى الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب في عام 2019.

التطورات على الحدود تزيد من تعقيد الوضع في جنوب سوريا، في وقت تعيش فيه البلاد مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بنظام الأسد.