أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الثلاثاء، أن إيران أنهت وجودها العسكري في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، في تصريح يعكس تحوّلاً في الموقف الإيراني تجاه التطورات الأخيرة في البلاد. جاء ذلك خلال حديثه أمام البرلمان الإيراني، حيث تناول التطورات الميدانية والسياسات العسكرية الإيرانية المستقبلية، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.
إيران ودعم النظام السوري خلال الثورة
منذ بداية الثورة السورية عام 2011، لعبت إيران دوراً محورياً في دعم نظام الأسد سياسياً وعسكرياً.
• أرسلت إيران مستشارين عسكريين وقوات من الحرس الثوري لدعم النظام.
• دعمت ميليشيات موالية لها، أبرزها “حزب الله”، ما عزز قدرة النظام على مواجهة المعارضة.
• قدمت دعماً مادياً ولوجستياً واسعاً، ما جعلها لاعباً رئيسياً في المعادلة السورية.
تحولات ميدانية وانهيار النظام
فجر الأحد، شهدت سوريا تحولاً تاريخياً بسيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق بعد انسحاب قوات النظام والميليشيات الموالية.
• نهاية حكم حزب البعث الذي استمر 61 عاماً.
• سقوط نظام عائلة الأسد الذي دام 53 عاماً.
• انسحاب إيران من سوريا يثير تساؤلات حول مستقبل نفوذها في المنطقة.
انعكاسات غياب إيران عن سوريا
• يُعتقد أن الانسحاب الإيراني سيترك فراغاً في النفوذ العسكري والسياسي في سوريا، مما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة.
• يثير غياب إيران عن المشهد تساؤلات حول مستقبل حلفائها المحليين مثل “حزب الله”.
• مع فقدان النظام السوري، الذي كان يعتمد على إيران كركيزة أساسية لبقائه، قد تواجه طهران صعوبة في الحفاظ على نفوذها التقليدي في الشرق الأوسط.
تصريحات سلامي تؤكد تغيراً استراتيجياً في السياسة الإيرانية، ما يعكس تأثير التطورات المتسارعة في سوريا على موقع طهران الإقليمي.