تمكنت فصائل الجيش الوطني السوري، اليوم الأحد، من السيطرة على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة انتهت بانتزاع المدينة من قبضة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وشهدت المدينة رفع علم الثورة السورية على أحد المباني الرئيسية، في حين أظهرت تسجيلات محلية عملية تحرير المعتقلين من سجون “قسد” داخل المدينة.
جاء هذا التحرك ضمن عملية عسكرية أطلقتها غرفة عمليات “فجر الحرية” التابعة للجيش الوطني السوري، التي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي ببيان دعت فيه المدنيين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة لـ”قسد”.
وأوضحت الغرفة في بيانها أن العملية جاءت ردًا على ما وصفته بـ”التصرف الغادر” من قسد، حيث شنت الأخيرة هجمات على عدة قرى في ريف حلب وسيطرت على بعضها، محاولات التوسع باتجاه مواقع الجيش الوطني.
وقال البيان: “بينما نخوض معارك التحرير لاستعادة وطننا من قبضة النظام المجرم وحلفائه، أقدمت قسد على استهداف ظهر الثورة، مما يهدد بتعطيل مسار التحرير. رغم تركيزنا الأساسي على تحرير سوريا من قبضة النظام، نجد أنفسنا مضطرين للدفاع عن مواقعنا وحماية أهلنا من هذه الاعتداءات”.
كما شدد البيان على التزام الفصائل بحماية حقوق جميع المكونات في منبج، مؤكداً: “نحن نناضل لتحرير سوريا وبنائها كدولة تسع جميع أبنائها دون تمييز. هدفنا ضمان الحرية والكرامة لكل السوريين، عرباً وأكراداً وغيرهم، في وطن يسوده التعايش والاحترام المتبادل”.
تشكل السيطرة على منبج نقطة استراتيجية هامة للجيش الوطني، وسط استمرار التوترات بين الأطراف المتصارعة في المنطقة.
