قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس: "باتت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على بعد خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص بعد سيطرتها على الرستن وتلبيسة" الواقعتين على الطريق الواصل بين المدينتين. كما سيطر مقاتلوا الفصائل المسلحة على بلدات الدار الكبيرة وتير معله بالقرب من حمص وأوضح أن "من شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط المدينة بالساحل السوري معقل الأقلية العلوية
وكتب القيادي العسكري في الفصائل المعارضة حسن عبد الغني، في منشور عبر تطبيق تلغرام اليوم، "يستمر زحف قواتنا نحو مدينة حمص بخطى ثابتة".
تقع حمص على بعد حوالى 40 كيلومتراً جنوب مدينة حماة. ويلقبها ناشطون معارضون بـ"عاصمة الثورة"، بعدما شهدت كبرى التظاهرات الشعبية المناوئة للحكومة في العام 2011. وشهدت المدينة خلال سنوات النزاع الأولى معارك ضارية بين الفصائل المعارضة والجيش السوري الذي تمكن عام 2014 من السيطرة على مجملها بعد انسحاب مقاتلي المعارضة من أحيائها القديمة بموجب اتفاق تسوية أعقب عامين من الحصار والقصف. وانكفأ المقاتلون الباقون آنذاك الى حي الوعر مع آلاف المدنيين، قبل أن ينسحبوا منها عام 2017 بموجب اتفاق تسوية مع الحكومة.