نيويورك تايمز: الجولاني يؤكد.. هدفنا الإطاحة بالأسد

السوري اليوم
السبت, 7 ديسمبر - 2024
أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)
أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)

شهدت سوريا تحولًا دراماتيكيًا في مسار الصراع، حيث قاد أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، هجومًا واسع النطاق أسفر عن سيطرة المعارضة المسلحة على مدن كبرى ومساحات شاسعة من الأراضي في أربع محافظات. ويهدف الهجوم إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أكبر تحدٍ لنظامه منذ سنوات.

تفاصيل الهجوم:

بدأ الهجوم، الذي وصفته التقارير بالمدروس والمفاجئ، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث استولت قوات المعارضة على مدن رئيسية، منها حماة وأجزاء واسعة من حلب، وتقدمت بسرعة نحو دمشق.

وأكد الجولاني، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أن العملية كانت قيد التخطيط لعدة أشهر، وأن القوات المعارضة أصبحت أكثر تسليحًا وتنظيمًا، مما أتاح لها تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض.

الجولاني: هدفنا الإطاحة بالأسد

في مقابلة استمرت ساعة، شدد الجولاني على أن هدف الهجوم هو تحرير سوريا من النظام القمعي، مؤكدًا أن المعارضة تعتزم الاستمرار في التقدم نحو العاصمة دمشق.

ورغم ذلك، أشار الجولاني إلى انفتاحه على حل سياسي مستقبلي، لكنه رأى أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لمثل هذه الخطوات.

الانتقادات والتحديات:

تعرضت هيئة تحرير الشام لانتقادات بسبب استخدام تكتيكات قمعية داخل المناطق التي تسيطر عليها، وفرض قيود إسلامية محافظة. وعلى الرغم من محاولات الجولاني تقديم الجماعة بوجه أكثر اعتدالًا، لا تزال الجماعة تواجه تساؤلات حول قدرتها على حكم سوريا المتنوعة دينيًا وعرقيًا.

الوضع الإنساني والميداني:

ترافق تقدم المعارضة مع تصعيد الغارات الجوية من قبل النظام السوري وروسيا، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين وفقًا للأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، أعرب السكان في بعض المناطق عن مخاوفهم من أن يصبحوا أهدافًا جديدة للغارات الجوية أو أن يواجهوا قيودًا صارمة تحت حكم المعارضة.

خاتمة:

الهجوم المفاجئ بقيادة الجولاني يعيد تشكيل المشهد السوري، لكنه يطرح تحديات كبيرة، بدءًا من قدرة المعارضة على الحفاظ على الأراضي التي استولت عليها، وصولًا إلى كيفية حكم بلد يتميز بالتنوع والتعقيد.