دعا الجيش الوطني السوري المدنيين في مدينة منبج بريف حلب الشرقي إلى الابتعاد عن المقارّ العسكرية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مشيراً إلى التحضير لعملية عسكرية تهدف لاستعادة السيطرة على المدينة. تأتي هذه الخطوة في إطار عملية “فجر الحرية” التي أطلقها الجيش الوطني الأسبوع الماضي للتصدي لما وصفه بـ”اعتداءات قسد” على المناطق المحررة.
في بيان أصدرته غرفة عمليات “فجر الحرية”، أوضح الجيش الوطني أن “قسد” شنت هجمات على عدة قرى في ريف حلب الشرقي وسيطرت على بعضها، في محاولة للتوسع باتجاه مواقع الجيش الوطني. واعتبر البيان هذه التحركات تهديداً لمسار التحرير الذي تقوده الفصائل لاستعادة سوريا من قبضة النظام السوري وحلفائه.
موقف الجيش الوطني:
أكدت غرفة العمليات التزامها بالدفاع عن مواقعها وحماية المدنيين من هجمات “قسد”، مشددة على أن أولويتها هي تحرير سوريا كدولة لكل مواطنيها، دون تمييز على أساس القومية أو الدين. كما دعت المدنيين في منبج ومحيطها إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية للحفاظ على سلامتهم، متعهدة بحماية الممتلكات وضمان سلامة الأهالي في المناطق المستهدفة بالعملية.
أهداف عملية “فجر الحرية”:
تأتي عملية “فجر الحرية” ضمن جهود منسقة للقوى الثورية لتحقيق أهداف متعددة، أبرزها:
• التصدي لاعتداءات “قسد” على المناطق المحررة.
• تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم التي فقدوها.
• بسط الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
• ضمان حماية المدنيين في المناطق التي سيتم تحريرها، مع الالتزام بحقوقهم الأساسية.
رسالة إلى سكان منبج:
وجه الجيش الوطني رسالة إلى سكان منبج من جميع القوميات والمكونات، مؤكداً أن الهدف من العملية هو بناء سوريا حرة تتسع للجميع. وشدد البيان على أهمية التعايش والاحترام المتبادل في سوريا المستقبل، التي يطمح إليها الجميع كدولة تسودها الحرية والكرامة والعدالة.