مبعوث ترامب للشرق الأوسط يسعى لهدنة في غزة قبل تنصيب الرئيس

الخميس, 5 ديسمبر - 2024
مبعوث دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف
مبعوث دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف

قال مصدر مطلع لرويترز يوم الأربعاء إن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف زار إسرائيل وقطر لبدء جهود دبلوماسية لترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في 20 يناير كانون الثاني.

وأضاف المصدر أن ويتكوف سافر إلى قطر وإسرائيل في أواخر نوفمبر تشرين الثاني والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وذكر المصدر أن الاجتماعات تشير إلى أن قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي بعد تعليقها لذلك الدور الشهر الماضي.

وعملت قطر مع الولايات المتحدة ومصر على مدى أشهر في محادثات غير مباشرة لم تجد نفعا ولم تحقق وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة ولم تسفر عن الإفراج عن الرهائن.

وأضاف المصدر أن من المرجح أن يعود مفاوضون من حماس إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل عقد جولة جديدة من المحادثات “قريبا”.

قال مسؤول أمريكي إن مساعدي بايدن كانوا على علم باتصالات ويتكوف مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين وآخرين في الشرق الأوسط، ويرون أن مبعوث ترامب يدعم اتفاق غزة في إطار نفس النهج الذي اتخذته الإدارة.

وتحتفظ إدارة بايدن، وليس ويتكوف، بقيادة الجهود الرامية إلى إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وأجرى زعماء من حماس محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين في القاهرة يوم الأحد.

وقال ترامب يوم الاثنين إن الثمن سيكون باهظا في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني.

وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “إذ لم يطلق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي سأتولى فيه بكل فخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فستكون هناك ‘مشكلة خطيرة‘ في الشرق الأوسط وكذلك بالنسبة لمن ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية”، وذلك في أكثر تعليقاته الصريحة عن مصير الرهائن منذ انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني.

ويتكوف مستثمر في قطاع العقارات ومانح لحملة ترامب وله علاقات أعمال مع قطر ودول خليج عربية أخرى لكنه لا يملك أي خبرة دبلوماسية سابقة.

والتقى ويتكوف برئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد في 22 نوفمبر تشرين الثاني في الدوحة.

وقال المصدر المطلع “اتفقا على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامب حتى يتسنى لإدارة ترامب بمجرد توليها أن تلتفت لقضايا أخرى ومنها تحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة”.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن ويتكوف التقى أيضا بأسر رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

وأضاف أن ويتكوف “تحدث معهم عن جهود فريق ترامب لمحاولة إبرام اتفاق قبل التنصيب”.

وقال مسؤولون قطريون إن فريق حماس غادر الدوحة في الأسابيع الأخيرة بعد اعتراض واشنطن على وجوده. وجاء ذلك في أعقاب رفض حماس لمقترح وقف إطلاق النار قصير الأمد بعد محادثات في منتصف أكتوبر تشرين الأول.

وقال المصدر “فريق تفاوض حماس سيعود على الأرجح للدوحة لتسهيل عقد مثل تلك المحادثات”.