دان الاتحاد الأوروبي الغارات الروسية التي استهدفت مناطق ذات كثافة سكانية في شمال غربي سوريا، داعياً إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، الذي أكد أن استمرار دعم روسيا للنظام السوري يزيد من معاناة المدنيين.
غارات على الأحياء السكنية في إدلب وحلب
شهدت مدينتا إدلب وحلب تصعيداً عسكرياً كبيراً بعد هجوم مفاجئ شنته فصائل المعارضة. وردت الطائرات الحربية الروسية وطيران النظام السوري بشن غارات مكثفة على مناطق مأهولة بالسكان، مستهدفة الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.
وأفادت مصادر محلية أن الغارات أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، وإصابة المئات. وفي إدلب وحدها، قتل 37 مدنياً وأصيب 150 آخرون، جراء استهداف مدارس وأسواق وأحياء مكتظة بالسكان.
الخسائر الإنسانية تتزايد
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة بـ”الخوذ البيضاء”، أن حصيلة القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد الأخير بلغت 56 شخصاً، فيما تجاوز عدد المصابين 238 شخصاً. ووصفت المنظمة الغارات بأنها “كارثية”، مشيرة إلى تضرر كبير في البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية.
دعوة الاتحاد الأوروبي إلى حماية المدنيين
في بيانه، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى التزام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية، مع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي:
“نُدين الغارات الجوية الروسية على مناطق ذات كثافة سكانية عالية، واستمرار دعم روسيا للقمع الذي يمارسه نظام الأسد”.
أزمة إنسانية متفاقمة
يأتي التصعيد في وقت تشهد فيه المناطق الشمالية من سوريا أزمة إنسانية متزايدة، مع تدهور الأوضاع المعيشية ونزوح آلاف المدنيين بحثاً عن الأمان. وتشير تقارير إلى أن فصل الشتاء يضاعف التحديات الإنسانية، مما يزيد من أهمية وقف التصعيد وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.