ضحايا مدنيون في تصعيد جديد شمال غربي سوريا

السوري اليوم
السبت, 23 نوفمبر - 2024
قصف سابق لقوات النظام
قصف سابق لقوات النظام

قُتل فتى وأُصيب ثلاثة مدنيين، بينهم طفلة، اليوم السبت، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب وقصف لقوات النظام السوري بقذائف المدفعية والطائرات المسيرة على مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب.

تفاصيل الحوادث:

 • انفجار لغم في ريف إدلب:

أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل فتى يبلغ من العمر 13 عاماً وإصابة آخر أثناء عملهما في قطاف الزيتون بمزارع قرية معربليت جنوبي شرق إدلب، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب. تزامن الحادث مع قصف مدفعي استهدف أطراف قرى معربليت ومجدليا وسان.

 • استهداف سيارة مدنية بطائرة مسيرة:

ذكرت مصادر محلية أن طائرة مسيرة تابعة لقوات النظام استهدفت سيارة مدنية في بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، ما أسفر عن إصابة السائق وطفلة كانت برفقته. نُقل المصابان إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.

تصعيد واسع النطاق:

شهدت مناطق شمال غربي سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية قصفاً مكثفاً من قوات النظام باستخدام قذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية:

 • ريف حلب الغربي:

استهدفت قوات النظام أحياء سكنية ومناطق مدنية في مدينة دارة عزة ومحيط الفوج 111، بالإضافة إلى بلدات تديل وكفرعمة وكفرتعال وتقاد والوساطة وتلة العصعوص. أسفر القصف عن إصابة أربعة أشخاص وإعطاب سيارة.

 • ريف إدلب الجنوبي والشرقي:

تعرضت بلدات سفوهن ومعارة عليا وسرمين ومجدليا وسان والنيرب وحرش بينين لقصف مدفعي وصاروخي. وأطلقت طائرة مسيرة ملغمة نحو بلدة معارة عليا، لكن الأهالي تمكنوا من إسقاطها.

تصعيد مستمر شمال غربي سوريا

تتكرر الهجمات في المنطقة المستهدفة من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات المساندة، مع تصعيد ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة.

وفي تقرير أصدره الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” عن شهر تشرين الأول الماضي، أُجريت 142 عملية بحث وإنقاذ استجابة للهجمات، نتج عنها انتشال 14 قتيلاً، بينهم امرأة وطفل، وإنقاذ 90 مصاباً، بينهم 26 طفلاً و11 امرأة.

تداعيات الوضع الإنساني:

يشير التصعيد المستمر إلى أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يتعرض المدنيون في شمال غربي سوريا لخطر يومي نتيجة القصف والانفجارات، مع غياب أفق واضح للحل السياسي أو وقف التصعيد.