أفادت تقارير إعلامية أن إيران أرسلت رسالة إلى إدارة بايدن في أكتوبر/تشرين الأول، أكدت فيها عدم نيتها استهداف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وذلك في محاولة لتخفيف التوترات المتصاعدة بين البلدين.
خلفية الرسالة
الرسالة الإيرانية جاءت رداً على تحذير أميركي سابق أرسل في سبتمبر/أيلول، اعتبر أن أي محاولة لاغتيال ترامب ستكون بمثابة “إعلان حرب”. هذا التوتر تصاعد بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية عام 2020، وهو ما وصفته إيران بـ”العمل الإجرامي”، لكنها أكدت في رسالتها أنها ستسعى للانتقام من خلال الوسائل القانونية الدولية.
التخطيط لاغتيال ترامب
أشارت تقارير سابقة إلى أن إيران كانت تخطط لاستهداف ترامب ومسؤولين آخرين من إدارته رداً على مقتل سليماني. وذكرت وزارة العدل الأميركية تورط إيران في عدة محاولات اغتيال مرتبطة بتخطيط إيراني، بما في ذلك اتهامات واعتقالات لأشخاص مشتبه فيهم.
الرسائل بين البلدين
المسؤولون الإيرانيون أكدوا أن الرسالة المرسلة إلى واشنطن حملت توقيع المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وتم إرسالها عبر الوساطة السويسرية. وأشارت إلى أن إيران مستعدة لدعم أي مساعٍ دبلوماسية لتجنب التصعيد.
محاولات التهدئة
وفقاً لمصادر مطلعة، عُقد اجتماع سري بين إيلون ماسك، أحد حلفاء ترامب، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة بهدف تهدئة الأوضاع.
الموقف الأميركي
على الرغم من الرسائل الإيرانية، أكدت أجهزة الاستخبارات الأميركية استمرار تقييمها لوجود تهديد إيراني محتمل، مع تعزيز التدابير الأمنية المحيطة بترامب لضمان سلامته.
العلاقات الإيرانية-الأميركية
لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، حيث انقطعت العلاقات الدبلوماسية رسمياً. ومع ذلك، تجري بين الحين والآخر مفاوضات غير مباشرة حول قضايا تشمل البرنامج النووي الإيراني وتبادل المحتجزين.
التطورات الأخيرة تشير إلى رغبة في خفض التصعيد، لكنها تبقى رهينة الظروف السياسية والإقليمية المتوترة.