أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف اليوم الجمعة منطقة المزة بالعاصمة دمشق، دون الإشارة إلى وقوع قتلى أو جرحى حتى الآن. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 48 ساعة على غارة إسرائيلية أخرى استهدفت المنطقة ذاتها.
وأوضحت مصادر سورية أن الغارة استهدفت مواقع تعتبر حساسة في حي المزة، الذي يضم مقرات أمنية وعسكرية بارزة، بالإضافة إلى سفارات ومنظمات أممية، ما يجعله هدفاً متكرراً للضربات الإسرائيلية.
هجمات مكثفة على سوريا ولبنان
يتزامن التصعيد الإسرائيلي مع الحرب التي تشنها تل أبيب على لبنان منذ سبتمبر/أيلول الماضي، حيث كثفت إسرائيل هجماتها على مواقع داخل الأراضي السورية، خاصة تلك القريبة من الحدود اللبنانية. وتركزت الضربات الأخيرة على مواقع يُعتقد أنها معاقل لحزب الله.
ووفقاً لتقارير رسمية، قُتل 15 شخصاً وأصيب 16 آخرون جراء غارات إسرائيلية أمس الخميس استهدفت مباني سكنية في حي المزة غرب دمشق ومنطقة قدسيا بريف العاصمة. وذكرت إسرائيل أن تلك الهجمات استهدفت منشآت عسكرية ومقراً لحركة الجهاد الإسلامي.
تاريخ الهجمات الإسرائيلية في سوريا
منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع للقوات الحكومية وأهداف مرتبطة بإيران وحزب الله. وتبرر إسرائيل ضرباتها بأنها تهدف إلى منع إيران من تعزيز وجودها العسكري في سوريا.
وفي الأيام الأخيرة، كثفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في سوريا، شملت ريف محافظة حمص، خاصة منطقة القصير الحدودية مع لبنان، والعاصمة دمشق. وعلى الرغم من نُدرة تصريحات إسرائيل حول الهجمات، فإنها تؤكد باستمرار أنها لن تتهاون مع أي تهديدات إيرانية أو من حزب الله داخل الأراضي السورية.
هذا التصعيد المتزايد يرفع من حدة التوتر الإقليمي، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان وتصاعد المخاوف من امتداد المواجهات إلى مناطق أوسع في المنطقة.