قصفت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، قرى وبلدات عدة في ريف إدلب الجنوبي مستخدمة الطائرات المسيّرة الملغمة وقذائف المدفعية الثقيلة، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين. وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن القصف طال محيط بلدة فليفل جنوبي إدلب بالطائرات الملغمة، بينما استهدفت مدفعية النظام بلدتي رويحة ومعربليت في الجنوب الشرقي من المحافظة. كما أصيب مدني بجروح جراء قصف استهدف ورشة لقطاف الزيتون قرب بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.
وحذر الدفاع المدني السوري من خطورة هذه الهجمات المتعمدة على المدنيين، خصوصاً المزارعين الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى حقولهم لجني محاصيلهم، مما يؤدي إلى خسائر بشرية وتهديد مصادر رزقهم.
تصعيد مكثف في إدلب وحلب
تتصاعد وتيرة التصعيد في شمال غرب سوريا، حيث تعرضت الأحياء السكنية في مدينتي سرمين شرقي إدلب والأتارب غربي حلب لقصف صاروخي يوم أمس، ما ألحق أضراراً مادية واسعة وأدى إلى خروج المركز الصحي في سرمين عن الخدمة بعد تضرره من سقوط صاروخ في حديقته، وهو مركز حيوي يقدم خدمات طبية لحوالي 5000 نسمة.
وتزامن هذا التصعيد مع نزوح جماعي من عشرات القرى والبلدات القريبة من خطوط الاشتباك في ريفي إدلب وحلب، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة التي تعاني أصلاً من نقص في الخدمات الأساسية وظروف إنسانية قاسية.
