أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بأن قوات النظام السوري استهدفت منذ مطلع العام الجاري وحتى التاسع من تشرين الثاني 13 مدرسة في منطقة شمال غربي سوريا، مما ألحق أضراراً جسيمة بالمنشآت التعليمية في المنطقة. وكانت آخر الهجمات مساء الأمس، حيث تعرضت مدرستان في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي للقصف، هما الثانوية العامة وثانوية البنات.
وأشار الدفاع المدني إلى أن استهداف المدارس، رغم تصنيفها كأعيان مدنية محيّدة عن القصف وفق القانون الدولي الإنساني، يأتي ضمن هجمات منهجية تهدف إلى تدمير المؤسسات التعليمية في المنطقة. ووصف الدفاع المدني هذه الهجمات بأنها “انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وتقويض للعملية التعليمية”، مشدداً على أن وقف هذه الجرائم يتطلب المساءلة ومنع الإفلات من العقاب.
وأدى القصف الذي تعرضت له ثانوية البنات في الأتارب إلى تعليق الدوام في المدرسة، التي كانت تخدم 650 طالبة من الصف الخامس حتى الصف الحادي عشر، حيث ألحقت القذائف المدفعية دماراً في السور الخارجي والباحة الرئيسية، وتسببت في تحطم النوافذ، مما يعكس حجم الدمار والضغط النفسي الذي يواجهه الطلاب والعاملون في القطاع التعليمي شمال غربي سوريا.