تسببّت عاصفة مطرية ضربت منطقة شمال غربي سوريا فجر الأحد في تضرر 88 خيمة موزعة على 39 مخيماً، وسط ضعف استجابة المنظمات الإنسانية، ما يفاقم معاناة النازحين المتزايدة مع قدوم فصل الشتاء. وذكر فريق منسقو الاستجابة أن العاصفة أدت إلى انقطاع عدد من الطرقات، مما صعّب وصول المساعدات إلى المخيمات المتضررة، وأشار إلى أن الأوضاع المعيشية لمليوني نازح تزداد سوءاً مع الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة.
ويطالب الفريق بتعزيز العمليات الإنسانية الدولية وتكثيف جهود الإغاثة لمواجهة اتساع الفجوة بين احتياجات النازحين ومستوى الاستجابة، مؤكداً أن “بقاء مئات الآلاف في المخيمات المكشوفة لم يعد مقبولاً”، وأن الحل الأمثل هو تمكين النازحين من العودة إلى مدنهم وقراهم.
مخيمات شمال غربي سوريا: تحديات مستمرة مع قدوم الشتاء
يقطن نحو مليوني نازح في 1508 مخيمات في شمال غربي سوريا، يعاني أكثر من نصفهم من الأطفال، وتفتقر معظم المخيمات إلى خدمات أساسية تشمل مياه الشرب والصرف الصحي والمراكز الصحية والمدارس. وتزداد الحاجة الملحة إلى مواد التدفئة والأغطية والملابس الشتوية وإعادة تأهيل الخيام المهترئة، في ظل توقعات بتفاقم الأوضاع خلال فصل الشتاء.
وتشير وحدة تنسيق الدعم إلى أن 42 حالة وفاة وقعت العام الماضي بسبب البرد في المخيمات، ما يجعل من الضروري تكثيف الدعم الإنساني وتوفير احتياجات الشتاء الأساسية للحد من الوفيات والتخفيف من معاناة النازحين.