شهد حاجز الطيرة التابع لقوات النظام السوري بين مدينتي إنخل وجاسم في ريف درعا الشمالي هجوماً مسلحاً نفذه مجهولون، أمس الثلاثاء، وأسفر عن اندلاع اشتباكات بين الجانبين، وفق ما أفادت شبكة “درعا 24” المحلية. وأشارت الشبكة إلى سماع أصوات مضادات أرضية في المنطقة وسقوط خمس قذائف في السهول المحيطة بمدينة جاسم.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” أن قوات النظام المتمركزة في حاجز قرية سملين ردّت على الهجوم بإطلاق قذائف دبابات نحو منطقة الاشتباكات في محيط حاجز الطيرة، مما زاد من التوتر الأمني في المنطقة.
تصاعد الفلتان الأمني في درعا
منذ سيطرة قوات النظام السوري على محافظة درعا عام 2018، تتزايد حالة الفلتان الأمني، حيث تشهد المنطقة عمليات اغتيال متكررة واعتقالات تعسفية، فضلاً عن حوادث قتل شبه يومية. ووفقاً لتقارير محلية، شهدت المحافظة مقتل 43 شخصاً خلال شهر أيلول الفائت، منهم ثلاثة قضوا تحت التعذيب في سجون النظام.
كما قُتل مدني برصاص حاجز للمخابرات الجوية في الريف الشرقي، وعُثر على جثث لثلاثة أشخاص في مواقع متفرقة، بينهم متهم بتجارة المخدرات وآخر يُعتقد بتعاونه مع “حزب الله”. كذلك، لقي 12 شخصاً من أبناء درعا مصرعهم في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية، بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات، فيما قُتل طفل وسيدتان جراء قصف قوات النظام على بلدة كفريا في ريف إدلب الشمالي.
تحليل الوضع الأمني
تشير الأحداث الأخيرة إلى تصاعد حالة الفلتان الأمني في محافظة درعا، التي تشهد صراعاً متعدد الأطراف بين خلايا مسلحة مجهولة والنظام السوري ومجموعات أخرى مرتبطة بإيران، مما يعكس التوتر المستمر في جنوب سوريا وتزايد الهجمات التي تستهدف نقاط النظام وعناصره.