الخوف والتهديد والتهريج في مستنقع الحرب

السوري اليوم
الأربعاء, 30 أكتوبر - 2024
المرشد الإيراني علي خامنئي
المرشد الإيراني علي خامنئي

قال محمود حكميان، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، رداً على تصريحات خامنئي الأخيرة التي تم بثها على تلفزيون النظام، قال: «خامئني في هذه التصريحات عبّر عن خوفه من الأوضاع الخطيرة الحالية للنظام في المنطقة، وقارن الوضع الحالي بحربه ضد الوطن خلال فترة الدفاع المقدس. حيث أشار إلى استشهاد حوالي 10 آلاف شاب من هذه المحافظة، محاولًا تبرير الوضع السيء والخطير الحالي، مؤكداً أن الحاجة إلى الشباب والطاقات البشرية لا تزال أقل من أيام الحرب».

وأضاف لموقع السوري اليوم: «خامئني، بينما يتحدث عن الحرب المركبة، يجب أن يدرك أن النظام يواجه أزمات عميقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وقد صرح بأن "العدو قد جعل مؤامراته أكثر تعقيداً"، ولكنه يجب أن ينتبه إلى أن الأزمات الداخلية وفقدان الثقة العامة في النظام هي العوامل الرئيسية لمشاكل الوضع الحالي».

واستمر في حديثه قائلاً: «النظام في الوقت الراهن يواجه تحديات جدية تفوق كثيراً فترة الحرب الثماني سنوات. المجتمع الذي تعب من الأوضاع المعيشية والاقتصادية المستمرة في حالة من التمرد والاحتجاج، ومن جهة أخرى يعاني من العزلة الدولية والضغوط الاقتصادية. خاصةً أن ثلاثة أشهر فقط مضت على تولي رئيس النظام الجديد، والخصوم يسعون لعزل واتهام وزير خارجيته».

أكد محمود حكميان للسوري اليوم: «هذه التصريحات من خامنئي وقادة النظام الآخرين هي علامة على الانهيار والخوف الداخلي لديهم. الجنرال سلامي، قائد الحرس الثوري، في حين يسعى إلى التهريج والتعبير عن القوة، يعرف تماماً أن النظام غارق في مستنقع الحروب والأزمات. حتى أنه يشير إلى تصريحات مضحكة حول العمليات العسكرية التي تبدو غير واقعية وتوهمية».

وفي الختام، شدد حكميان على أن: «هذه الأنواع من التصريحات ليست فقط من أجل رفع الروح المعنوية للقوات العسكرية، ولكن في الواقع تشير إلى الخوف واليأس لديهم من الوضع الحالي. إنهم يعرفون تماماً ما يواجهونه، وهذه الجهود لترميم الروح المعنوية ليست سوى عرض لا يمكنه تغطية الحقائق الموجودة».