أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء أن تركيا ستواصل عملياتها العسكرية في شمال العراق وسوريا ضد مواقع حزب العمال الكردستاني، بهدف “القضاء” على التهديد الإرهابي.
وقال أردوغان: “نحن نمنع الإرهابيين الذين يعيشون على حدودنا من التنفس. حتى قيام دولة ومنطقة خالية من الإرهاب، سنواصل هذه المعركة بعدة أبعاد”، مشيراً إلى العمليات الجارية في العراق وشمال سوريا.
جاءت تصريحاته بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة، والذي أودى بحياة خمسة أشخاص وأوقع 22 جريحاً. وأوضح الحزب أن الهجوم كان يهدف إلى توجيه “رسائل” إلى الحكومة التركية.
وفي حديثه خلال الاحتفال بالذكرى 101 لتأسيس الجمهورية التركية، أشار الرئيس أردوغان إلى أنه “حيثما نرصد تهديداً لبلادنا، داخل حدودنا أو خارجها، لا يمكن لأحد أن يمنعنا من القضاء عليه”، معبراً عن استعداده “لاستخدام كل الوسائل لوقف الإرهاب”.
وأضاف أن تركيا نفذت الأسبوع الماضي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا. وأكد أردوغان أن بلاده أصبحت قادرة على تطوير الأسلحة اللازمة في الحرب ضد الإرهاب “دون الحاجة إلى إذن من أحد”.
كما أشار إلى أن تركيا بصدد تجهيز نفسها بوسائل دفاع جوي جديدة، معتبراً أن هذه الوسائل ستكون مشابهة لـ “القبة الحديدية” الإسرائيلية، لكنها مصنوعة من الفولاذ. وأشاد بالصناعات الدفاعية التركية، مؤكداً أن بلاده أصبحت “أكبر مصنع عالمي للمسيّرات”، حيث حققت 65% من مبيعات المسيّرات منذ عام 2018 عبر شركات تركية.
تستمر العمليات العسكرية التركية في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب، في ظل تصاعد التوترات مع حزب العمال الكردستاني.