لقيت امرأة حتفها وأصيب آخرون، بينهم طفلة، جراء قصف مدفعي مكثف من قوات النظام السوري ليلة الثلاثاء، استهدف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من ريفي حلب وإدلب، في تصعيد جديد يُنذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية شمال غربي سوريا.
ووفقاً لتصريحات الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، قُتلت امرأة في بلدة ارحاب قرب دارة عزة بريف حلب الغربي جراء القصف الذي طال الأحياء السكنية. كما أُصيبت طفلة ورجل إثر استهداف مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي بصواريخ النظام، ما تسبب أيضاً بأضرار جسيمة في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
وامتد القصف إلى محيط مدينة دارة عزة وبلدات كفرتعال ومعربليت ومعرزاف، حيث استهدفت قوات النظام الأحياء السكنية والبنية التحتية، مفاقمةً المخاوف من كارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح متصاعدة.
وشهدت المنطقة سابقاً تصعيداً بالطائرات المسيّرة الملغمة وقذائف المدفعية، حيث شنت قوات النظام يوم الأحد سلسلة من الهجمات استهدفت قرى القصر، الوساطة، كفر عمة، ومحيط مزارع العمبرجي قرب دارة عزة بريف حلب الغربي، مما دفع بعدد كبير من العائلات للنزوح نحو المناطق الحدودية مع تركيا في ظروف صعبة، مع محدودية المساعدات الإنسانية وصعوبة توفير مأوى للأسر النازحة.
ويحذر الدفاع المدني من أن استمرار الهجمات قد يفاقم الكارثة الإنسانية ويخلق أزمة نزوح جديدة في منطقة تعاني أصلاً من شحّ الموارد وتحديات إغاثية كبيرة.