كشفت صحفية تركية عن تفاصيل مقتل عامل سوري على يد مواطنين أتراك، أثناء أدائه الصلاة في مكان عمله بولاية مرسين التركية.
وقالت الصحفية التركية سما كيزل أرسلان، في تغريدة نشرتها على منصة (X)، إن العامل السوري، ويدعى حسين عزوز، قُتل طعناً بالسكين خلال أدائه الصلاة في مكان عمله.
وأوضحت أرسلان أن الحادثة لم تلقَ اهتماماً كافياً رغم بشاعتها، مشيرة إلى أن الضحية، وهو أب لثلاثة أطفال، كان يتعرض لتهديدات من قبل عمال أتراك في المنطقة الصناعية التي يعمل بها.
وأشارت تفاصيل الحادثة إلى أن التوترات بين حسين والعمال بدأت عندما نبه المارة إلى خطر المرور بجوار المحل بسبب عمليات قطع الحديد، وهو ما قوبل بردود عنصرية من العمال المحليين.
وجاء في تغريدة الصحفية: "يوم الأربعاء، وقعت جريمة أخرى في تركيا لم يهتم بها أحد لأنها ارتكبت ضد لاجئ. تعرض السوري حسين عزوز، البالغ من العمر 42 عاماً، لهجوم بسكين أثناء أدائه الصلاة في مكان عمله. طعن المهاجمون حسين في رأسه، مما أدى إلى وفاته".
وأضافت: "حسين، وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم في السادسة من عمره، كان يتعرض للتهديد منذ فترة من قبل العمال الأتراك في المنطقة الصناعية. سبب التهديدات يعود إلى أنه قال يوماً للمارة: 'لا تمروا من هنا، نقطع الحديد هنا، وقد يصيبكم'، فردوا عليه بالقول: 'لا يمكنك أن تعلن نفسك ملكاً هنا. نحن أصحاب القرار هنا، ولن نتلقى أوامر من سوري'".
وفي يوم الجريمة، اقتحم مجموعة مكونة من 9 إلى 10 أفراد المحل، حيث هاجموا عزوز أثناء أدائه الصلاة وطعنوه في رأسه، مما أدى إلى وفاته على الفور. كما أصيب اثنان من أصدقائه بجروح خطيرة.
وأفادت الصحفية أن أصدقاء الضحية الذين أصيبوا في الهجوم نُقلوا إلى مركز الترحيل، وأضافت: "العنصرية تنتشر في جميع أنحاء تركيا كسم قاتل. قتل شخص أثناء الصلاة بطعنه في رأسه هو مثال على الوحشية والعار للإنسانية".
وأكدت أرسلان أن هذه الجرائم ليست فردية فقط، بل لها خلفيات سياسية، خاصة في ظل خطاب التحريض الذي يروج له بعض السياسيين، مشددة على أن غياب العقوبات الرادعة يسهم في استمرار هذه الوحشية.