قصف إسرائيلي على وسط دمشق

السوري اليوم
الاثنين, 30 سبتمبر - 2024
قصف إسرائيلي وسط دمشق
قصف إسرائيلي وسط دمشق

أفادت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لـ”أهداف معادية” في محيط العاصمة دمشق مساء اليوم الاثنين، بعد سماع دوي انفجارات في سماء المدينة. ولم تصدر تفاصيل إضافية حول نوع الأهداف التي تم اعتراضها أو الجهة المسؤولة عن الهجوم، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

خلفية: التصعيد الإسرائيلي في سوريا

تأتي هذه الحادثة في سياق موجة من التصعيد المتكرر بين إسرائيل وإيران ووكلائها في المنطقة، خاصة مع تزايد الهجمات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية وحلفائها في سوريا. تهدف هذه الهجمات إلى منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في الأراضي السورية، والذي تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني داخل سوريا. كان آخر تلك الهجمات قد وقع يوم الأحد، حيث استهدفت غارة إسرائيلية فيلا تابعة للفرقة الرابعة قرب بلدة يعفور في ريف دمشق، والتي تُستخدم من قبل قيادات في حزب الله والحرس الثوري الإيراني. كما تركزت بعض الهجمات على معبر جديدة يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان، والذي يستخدم كطريق رئيسي لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.

وتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وقد استهدفت بشكل متكرر طرق إمداد الأسلحة التي تمر عبر سوريا إلى لبنان، وخصوصًا الأسلحة التي تصل إلى حزب الله.

الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا

من بين أبرز الهجمات التي استهدفتها إسرائيل في الآونة الأخيرة:

 1. استهداف مواقع في ريف دمشق: في منتصف الشهر الجاري، شنت إسرائيل غارات على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الديماس قرب دمشق، حيث سُمعت انفجارات ضخمة ناتجة عن استهداف مخازن أسلحة يُعتقد أنها تابعة لحزب الله.

 2. استهداف الفرقة الرابعة: الأسبوع الماضي، شنت طائرات إسرائيلية هجومًا على فيلا عسكرية قرب بلدة يعفور كانت تستخدم من قبل قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

 3. استهداف معابر الأسلحة: من بين الأهداف الرئيسية لإسرائيل كانت طرق تهريب الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية. في أوائل هذا الشهر، استهدفت غارات معبر جديدة يابوس المعروف أيضًا بمعبر المصنع، وهو معبر رسمي بين سوريا ولبنان.

التوترات الإقليمية وتصاعد الصراع

تتصاعد التوترات في المنطقة بشكل ملحوظ منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول، خاصة مع انخراط إسرائيل في مواجهة مسلحة مع حزب الله في لبنان بعد هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وفي ظل تزايد الضغط العسكري على عدة جبهات، تتزايد احتمالية تصعيد أوسع مع إيران ووكلائها في المنطقة، بما في ذلك سوريا.

هذه العمليات تأتي في وقت تتواصل فيه إسرائيل وحلفاؤها في تعزيز إجراءاتهم العسكرية، في حين لا تزال سوريا تعاني من الانقسامات الداخلية ومن تواجد قوى إقليمية ودولية على أراضيها، مما يجعلها ساحة مفتوحة للتوترات والصراعات المتداخلة.