على الرغم من محاولات بعض الدول الغربية والعربية إعادة علاقاتها مع نظام بشار الأسد، إلا أن عزلته الداخلية والدولية من المرجح أن تستمر، بحسب تقرير لصحيفة “إيكونوميست”. الأسد يعتمد بشكل كبير على تجارة الكبتاغون للحفاظ على نفوذه في ظل تآكل قدرته على الحكم وتأثير القوى المختلفة التي تشاركه السلطة في سوريا.
يشير التقرير إلى أن الأسد يراهن على أن بقاؤه في السلطة قد يدفع خصومه الدوليين إلى التخلي عن مطالبهم بالتغيير السياسي، خاصة في ظل مخاوفهم من النفوذ الإيراني وتفاقم أزمة اللاجئين. وقد شهد العام الماضي بوادر دعم لاستراتيجية الأسد، مثل استعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وبعض التحركات الأوروبية للتواصل معه.
ورغم هذه التحركات، لا يزال النظام السوري يفقد السيطرة تدريجياً على العديد من الجوانب الحيوية للبلاد، حيث تستغل روسيا وإيران وحزب الله الوضع لصالحها، بينما يسيطر الأكراد في الشمال الشرقي وفصائل أخرى في الشمال الغربي على مناطق خارج سيطرة النظام.
في هذا السياق، أصبحت تجارة الكبتاغون مصدراً رئيسياً لبقاء الأسد، حيث تفوق قيمة صادرات المخدرات جميع الصادرات المشروعة، وفقاً للبنك الدولي. هذه التجارة تمنح الأسد القدرة على تجاوز العقوبات الدولية وتأمين الأموال اللازمة لترسيخ نفوذه، لكنها تبقى استراتيجية قصيرة الأجل في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.