أصيب 13 مدنياً، بينهم 3 أطفال، في هجمات متفرقة بطائرات مسيرة انتحارية شنّتها قوات النظام السوري على قرية كفرنوران في ريف حلب، شمال سوريا، يوم الاثنين. ووقعت الهجمات في وقت مبكر من الاثنين، حيث استهدفت الطائرات المسيرة أحياء القرية وسوقها الشعبي.
ووفقاً لمنظمة الدفاع المدني السوري، نفذت قوات النظام هجومها الأول في الساعة السادسة صباحاً بثلاث طائرات مسيرة، مما أدى إلى إصابة مدني واحد. الهجوم الثاني، الذي استهدف السوق الشعبي في “منطقة الرام”، أسفر عن إصابة 12 مدنياً بجروح خطيرة.
وتعرضت القرية لهجمات متكررة من قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة، مما تسبب في نزوح وتهجير السكان وزيادة حالة الذعر والخوف بينهم.
نائب مدير الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، انتقد الصمت الدولي تجاه هذه الهجمات، وأشار إلى أن استمرارها يعكس تجاهل القرارات الدولية والجهود لإيجاد حل للمأساة السورية.
وكانت قوات النظام قد شنت أيضاً هجمات مشابهة في وقت سابق، منها هجمات على بلدة معارة النعسان ومدينة الأتارب، مما تسبب في إصابات وأضرار مادية.
وفي الشأن ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 300 شخص، بينهم عسكريون ومدنيون، قتلوا شمال غربي سوريا منذ مطلع العام 2024، في عمليات متنوعة شملت هجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية.
في موازاة ذلك، استهدفت عناصر من تنظيم الدولة، مساء الاثنين، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بريف دير الزور، مما أدى إلى إصابة مقاتلين اثنين. كما استهدفت ميليشيات الدفاع الوطني قذائف هاون على محطة مياه سويدان وبلدة الحوايج، مما أدى إلى أضرار مادية.