أفادت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بأن أكثر من 1000 مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الحالي. وتشير البيانات إلى تفاقم أزمة الهجرة في المنطقة بين 1 كانون الثاني و17 آب الجاري.
ووفقاً لمكتب ليبيا التابع للمنظمة، فقد لقي 421 مهاجراً مصرعهم أثناء محاولة عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، بينما لا يزال 603 في عداد المفقودين، ليصل إجمالي عدد الضحايا إلى 1024 شخصاً. كما تم اعتراض 13,763 مهاجراً في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، منهم 12,220 رجلاً، و947 امرأة، و460 قاصراً، مع عدم توفر تفاصيل عن 136 شخصاً آخرين.
الوضع المتدهور في ليبيا
تتعرض ليبيا لتدهور سريع في الأوضاع نتيجة الصراعات المستمرة والتحديات الإنسانية، ما جعلها نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. عدم الاستقرار السياسي وغياب آليات إنفاذ القانون يعزز المخاطر التي يواجهها المهاجرون.
البحر الأبيض المتوسط الأكثر فتكاً
تصف منظمة الهجرة الدولية وسط البحر الأبيض المتوسط بالطريق الأكثر فتكاً، حيث سجلت إحصائيات المنظمة من عام 2014 حتى 19 آب الجاري فقدان أكثر من 30 ألف مهاجر غرقاً، منهم 23,801 في الطريق المركزي الذي يربط ليبيا وتونس بأوروبا.
في عام 2024، سجلت التقارير العديد من الحوادث المأساوية، حيث فُقد ما يقرب من 100 شخص في البحر المتوسط الشرقي والمركزي في يناير 2024، وهو ما يزيد عن ضعف العدد المسجل في نفس الفترة من عام 2023. كما ارتفعت معدلات الوفيات في البحر الأبيض المتوسط بشكل كبير، حيث بلغت 3,041 في عام 2023 مقارنة بـ2,411 في عام 2022.