روسيا تقمع تمرداً في سجن فولغوغراد بعد الهجوم الإرهابي للمسلمين المتشددين

السوري اليوم
السبت, 24 أغسطس - 2024
أحد السجناء
أحد السجناء

تمكنت قوات الكوماندوز الروسية من قمع تمرد في سجن بمدينة فولغوغراد جنوبي روسيا، يوم الجمعة، بعد هجوم نفذه سجناء يزعمون أنهم مدفوعون بالإسلام المتطرف. وأسفر الهجوم عن مقتل المهاجمين وتحرير رهائنهم، وفقاً لحاكم المنطقة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه تم تصوير مقاطع فيديو تُظهر سجناء مسلحين بسكاكين بدائية الصنع وسترة ناسفة وهم يسيطرون على السجن رقم 19. وأكدت إدارة السجون الروسية مقتل أربعة حراس وإصابة ثلاثة آخرين خلال الهجوم.

وسلطت هذه الأحداث الضوء على التحديات التي يواجهها الكرملين في مكافحة الإرهاب المحلي، في ظل استمرار حربه الطويلة الأمد في أوكرانيا، والتي امتدت مؤخراً إلى الأراضي الروسية. وأظهرت مقاطع الفيديو التي تحقق منها صحيفة التايمز رجالاً يحملون علماً أسود مكتوباً عليه عبارات إسلامية باللغة العربية.

قال السجناء في مقاطع الفيديو إن التمرد كان رداً على سوء معاملة الحراس للمسلمين والتمييز ضدهم. وأضافوا أن الحراس كانوا يضطهدون السجناء المسلمين عبر مصادرة كتبهم وسجادات الصلاة وإجبارهم على الحلاقة، مما فجر الغضب بينهم.

تعتبر هذه الأحداث جزءاً من سلسلة هجمات منسوبة إلى الجماعات المتشددة، حيث شهدت روسيا مؤخراً هجمات مماثلة، بما في ذلك الهجوم الأكثر دموية في داغستان، والهجوم الإرهابي في آذار على قاعة حفلات موسيقية في موسكو.

ورداً على التمرد، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه تلقى إحاطة من رئيس مصلحة السجون وأمر باتخاذ التدابير اللازمة. وقد تقلل الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية من أهمية الانتماء الإسلامي للمهاجمين، وتوجيه اللوم في هذه الأحداث إلى كييف أو داعميها الغربيين.