أفاد “تجمع أحرار حوران” بفقدان الاتصال مع 16 مهاجراً سورياً على شاطئ قرية القره بوللي في ليبيا منذ 12 آب الجاري، أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا. ويُرجح أن يكون خفر السواحل قد اختطفهم بالتعاون مع مهرّبين، وفقاً لحالات سابقة مماثلة.
ونقل التجمع عن مصدر مقرب من أحد المهاجرين المنحدرين من محافظة درعا أن الاتصال انقطع تماماً في حدود الساعة 11 من مساء يوم الإثنين الماضي، وأن أهالي المهاجرين الآخرين فقدوا تواصلهم أيضاً مع أبنائهم. ومن بين المفقودين 4 نساء، و5 من محافظة درعا.
وذكر المصدر أن فرق الإنقاذ الليبية أكدت عدم تسجيل أي حالات غرق منذ تاريخ انقطاع التواصل، ما يعزز احتمالات الاختطاف. كما أوضح أن شقيق أحد المفقودين تواصل مع شاب مصري عثر على هاتف شقيقه في البحر، لكنه شكك في صحة روايته.
وأشار “تجمع أحرار حوران” إلى أن مئات السوريين يُحتجزون بشكل جبري في مزارع وسجون تعود لميليشيات مسلحة في ليبيا، حيث يتعرضون لانتهاكات مروعة خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا. ويعيش المحتجزون في ظروف قاسية ويعانون من سوء المعاملة والإهانات.
وفي وقت سابق، كشف مقطع فيديو مسرّب عن انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين السوريين والمصريين في ليبيا، مما دفع رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة، للمطالبة بفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
ليبيا، التي تشهد عدم استقرار سياسي وأمني منذ عام 2011، أصبحت نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا، مما يجعلهم عرضة للاستغلال والانتهاكات من قبل شبكات التهريب والاتجار بالبشر.