قال فاتح أربكان، زعيم حزب “الرفاه من جديد” التركي المعارض ونجل رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، إن تركيا لا تستطيع تحمل استضافة اللاجئين السوريين لعشر سنوات إضافية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ودعا أربكان إلى إعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، مشيراً إلى أن بشار الأسد “انتصر في الحرب والانتخابات وأسس حكومته من جديد”. تأتي هذه التصريحات في ظل تواصل مسار التقارب بين أنقرة والنظام السوري لتطبيع العلاقات.
وأضاف أربكان، خلال لقاء مع قناة “إيكول تي في” التركية، أن تركيا قامت بما يقع على عاتقها وزيادة في ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين. وأوضح أن تركيا أنفقت عشرات مليارات الدولارات على مدى 10 سنوات لاستضافة اللاجئين في ذروة الحرب وتوفير الحماية لهم، معتبراً أن “من الأفضل بالنسبة لهم ولنا العودة بشكل منتظم” إلى سوريا.
وشدد على ضرورة اللقاء مع الأسد لتأمين حياة اللاجئين قبل عودتهم، مشيراً إلى أن الأسد “استعاد 85 بالمئة من الأراضي، وأجرى انتخابات وشكل حكومة جديدة”.
وأعرب أربكان عن صعوبة تحمل تركيا استضافة اللاجئين السوريين لعشر سنوات إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وأشار إلى أن مسألة انسحاب القوات التركية من شمال سوريا تبقى إحدى أبرز العقبات أمام مسار التقارب بين أنقرة ودمشق، حيث يشترط الأسد سحب القوات التركية للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بينما تطالب أنقرة باعتماد دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وتأمين الحدود قبل سحب قواتها.
يُذكر أن العلاقات بين تركيا وسوريا كانت مزدهرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، لكنها تدهورت بشكل غير مسبوق بسبب رفض أنقرة لعنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية ودعمها للمعارضة السورية.
