أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم 19 آب أن القوات الأوكرانية تسيطر على 92 مستوطنة وأكثر من 1250 كيلومتراً مربعاً من منطقة كورسك في روسيا، مع استمرار التوغل الأوكراني في المنطقة.
تستمر العملية غير المسبوقة التي تنفذها كييف منذ أسبوعين، حيث تمكن الجيش الأوكراني من السيطرة على بلدة سودزا في منطقة كورسك وتدمير ثلاثة جسور فوق نهر سيم بالقرب من الحدود.
وأكد مسؤول في لجنة التحقيق الروسية في مقطع فيديو نُشر في 19 آب أن القوات الأوكرانية ضربت الجسر الثالث فوق نهر سيم في منطقة كورسك الروسية. وإذا تأكدت هذه المعلومات، فستكون ضربة ناجحة للجسر الأخير في منطقة غلوشكوفسكي، القريبة من الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية.
رفضت القوات الجوية الأوكرانية التعليق على التقارير. في وقت سابق، أشار قائد القوات الجوية ميكولا أوليششوك إلى أن تدمير الجسور في منطقة كورسك يعوق قدرة روسيا على إمداد القوات التي تقاتل التوغل الأوكراني.
وأكد زيلينسكي خلال اجتماع في مدينة دنيبرو أن أوكرانيا تواصل تعزيز مواقعها وأسر الجنود الروس كأسرى حرب. وصرح بأن هذه العملية أصبحت أكبر استثمار في إطلاق سراح الأوكرانيين من الأسر الروسي، دون الخوض في التفاصيل.
رغم رفض أوكرانيا تقديم العدد الكامل للأسرى الروس، قال زيلينسكي إن “المئات” من الجنود الروس تم أسرهم حتى 13 آب، بينما قدّر عقيد أوكراني العدد بأنه يصل إلى 2000.
في غضون ذلك، دعا رئيس الإدارة المحلية في مدينة بوكروفسك، سيرهي دوبرياك، سكان المدينة إلى إخلائها مع اقتراب القوات الروسية. وأشار إلى أن القوات الروسية أصبحت على بعد 10 كيلومترات من ضواحي المدينة، مما يزيد من خطورة الوضع في منطقة دونيتسك.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الدنماركية في 19 آب عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 115 مليون دولار لأوكرانيا، تهدف إلى تلبية احتياجات أوكرانيا الدفاعية. وأكد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن أن الدنمارك لا تعترض على استخدام المعدات العسكرية الدنماركية في التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية.
وأعلنت الحكومة الألمانية في 19 آب عن تقديم نظام دفاع جوي جديد من طراز IRIS-T SLS لأوكرانيا، إلى جانب معدات عسكرية أخرى ضمن أحدث دفعة من المساعدات.
منذ بداية الحرب الشاملة، قدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة تقرب من 28 مليار يورو (31 مليار دولار)، لتصبح ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.