ذكر مجلس مدينة سلمية بريف حماة الشرقي أن الهزة الأرضية التي شهدتها المدينة يوم الجمعة الماضي أعادت الأهالي إلى نقطة الصفر بعدما بدأ المواطنون يعودون إلى حياتهم الطبيعية بعد الهزة الأولى في 12 آب الجاري.
وقالت رئيسة مجلس مدينة سلمية سهاد زيدان إنّ “المستجدات فرضت على مجلس المدينة التعامل مع الواقع كاستجابة وليس توجهاً، وتم تحديد عدة نقاط وساحات بعيدة عن الأبنية لإقامة الناس”.
لسنا مع مغادرة الناس لمنازلهم
أشارت زيدان إلى أن “مجلس المدينة ليس مع مغادرة الناس لمنازلهم لزيادة نسبة الهلع، حيث لا يمكن التنبؤ بالهزات وأوقاتها، والحياة الطبيعية يجب أن تستمر”. وأوضحت أن المجلس عمل على تجهيز ساحات في الأحياء لنصب بيوت من الشعر.
بدوره، أشار أسامة ملحم، مدير مستشفى في المنطقة، إلى أن الحصيلة النهائية للحالات التي أُسعفت يوم الجمعة الماضي بلغت 23 حالة رضوض وكسور وجروح بسيطة، و13 حالة هلع نفسي، وكلها عولجت وخُرِّجت في الوقت المناسب.
هل تتطور الهزات الأرضية في سوريا إلى زلزال قوي؟
كشف مدير الرصد الزلزالي في سوريا، رائد أحمد، عن إمكانية استمرار الهزات الأرضية الضعيفة إلى المتوسطة خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الهزات الحالية تعد ارتدادية ولا تشكل خطراً كبيراً في الوقت الراهن.
وأضاف أحمد أن “الهزات لن تتطور إلى زلزال قوي حالياً، لكن في حال حدوث زلزال أكبر من 5 درجات سنعيد النظر في الاحتمالية، وقد نفكر في سيناريو أبعد”.
وتابع قائلاً: “ما سيحدث في الفترة الحالية هو استمرار الهزات الضعيفة إلى المتوسطة، حيث سجلنا سابقاً 30 هزة في موقع زلزال سلمية بالقرب من زغرين، كما سجلت المحطات هزات شمال غربي حماة وشمال غربي حمص على فالق البحر الميت (المشرقي). حالياً، تحدث الهزات على الفوالق الفرعية وبعيدة عن الفالق الرئيسي”.