في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته تمكنت من الاستيلاء على جزء من الأراضي الروسية. هذا الإعلان جاء كجزء من العمليات العسكرية التي تجريها أوكرانيا لحماية مناطقها الحدودية.
وفقاً لتصريحات زيلينسكي، تمكنت القوات الأوكرانية من السيطرة على حوالي 386 ميلًا مربعاً في منطقة كورسك الروسية. وأشار إلى أن هذه المناطق كانت تُستخدم من قبل الجيش الروسي لضرب مناطق في مقاطعة سومي الأوكرانية. وأوضح زيلينسكي أن هذه العمليات تُعتبر قضية أمنية بحتة لأوكرانيا، حيث تهدف إلى تحرير المناطق القريبة من الحدود من الوجود الروسي.
في غضون ذلك، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حالة من الاضطراب عندما قاطع أحد معاونيه الذي أفاد بسيطرة أوكرانيا على 28 بلدة وقرية روسية. هذا الأمر دفع المراقبين إلى القول بأن هذه التطورات قد تُسبب إحراجاً كبيراً للروس على الصعيدين العسكري والسياسي.
وفي هذا السياق، علق ماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، بأن الروس قد شعروا بإحراج شديد جراء هذه التطورات.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد حدة النزاع المستمر بين البلدين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، مما يُثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الجانبين ومدى تأثير هذه الخطوة على المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.