التصعيد الإيراني الإسرائيلي: جهود روسية لتجنب توسيع النزاع في سوريا

السوري اليوم
الأحد, 11 أغسطس - 2024
رئيس النظام السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
رئيس النظام السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تشهد المنطقة توتراً متزايداً بعد عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران أواخر تموز الماضي. توعدت إيران بالرد على السلوك الإسرائيلي، الذي استهدف أحد ضيوفها على أراضيها، مما أثار ترقباً دولياً حيال الرد الإيراني المحتمل، خاصة مع احتمالية انزلاق التصعيد إلى سوريا، وهو ما يقلق روسيا بشكل خاص.


الحراك الروسي لضبط التصعيد

منذ بداية آب، كثفت روسيا من تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية في محاولة لضبط التصعيد وتجنب انجرار سوريا إلى صراع أوسع. وفقاً لمصادر خاصة، أجرى وفد أمني روسي لقاءات مع قيادة حزب الله اللبناني، لاستطلاع نوايا الحزب وخطواته المستقبلية بعد تهديداته باستهداف إسرائيل رداً على اغتيال أحد قادته.

القلق الروسي ازداد مع تحركات الفصائل المدعومة من إيران في جنوب سوريا، حيث دفعت الفصائل بخبراء صواريخ وطائرات مسيرة إلى الأراضي السورية، ما رفع من احتمال تورط سوريا في التصعيد. بناءً على هذه المخاوف، كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع سيرجي شويغو بإجراء اتصالات مع إيران والنظام السوري لضمان تحييد سوريا عن أي تصعيد محتمل.

نصائح بوتين لبشار الأسد

في إطار هذه الجهود، استدعى بوتين بشار الأسد إلى موسكو أواخر يوليو، حيث نصحه بضرورة الحفاظ على مسافة من إيران، مشيراً إلى أن تصعيداً مفتوحاً قد يجلب رداً عنيفاً من إسرائيل والولايات المتحدة، مما قد يضر بالنظام السوري. كما نصح بوتين الأسد بالانفتاح على تركيا وتقديم تنازلات فيما يخص ملف الأكراد، في محاولة لتعزيز الاستقرار في شمال سوريا وتجنب تصعيد جديد مع أنقرة. بحسب تلفزيون سوريا

التدخل الروسي لتهدئة الأوضاع في شرق سوريا

إلى جانب جهودها الدبلوماسية، تدخلت روسيا لوقف الهجمات التي تشنها الفصائل العشائرية المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية في شرق سوريا. تسعى موسكو لتهدئة الأوضاع وضمان عدم استفزاز الولايات المتحدة، حيث طلبت من النظام السوري اتخاذ إجراءات ضد بعض الزعماء العشائريين المرتبطين بإيران لضمان عودة الهدوء إلى المنطقة.