دعت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى إجراء تحقيق شامل في مزاعم اعتداء جنود إسرائيليين جنسياً على معتقلين فلسطينيين، مشددة على “عدم التسامح مطلقاً” مع الجناة. جاء ذلك عقب بث مقطع مصور من قبل القناة 12 الإسرائيلية يظهر فيه جنود يأخذون معتقلاً بعيداً عن كاميرات المراقبة لارتكاب انتهاكات.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن التقارير التي تفيد بوقوع اعتداءات جنسية على المعتقلين مروعة، وإنه يتعين على حكومة إسرائيل وقوات الدفاع الإسرائيلية إجراء تحقيق مستفيض في هذه المزاعم.
وأضاف ميلر: “إذا كان هناك معتقلون تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، فيجب على حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي إجراء تحقيق كامل ومحاسبة المسؤولين بأقصى حد يسمح به القانون”.
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير التقارير المتعلقة باغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين بأنها “مثيرة للقلق الشديد”، مشددة على ضرورة سيادة حكم القانون واتباع الإجراءات المرعية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد فتحت تحقيقاً في مزاعم إساءة معاملة سجناء فلسطينيين من قبل جنود إسرائيليين، ما أثار احتجاجات من قبل الإسرائيليين اليمينيين، وذلك بعد اعتقال الشرطة العسكرية لتسعة جنود بسبب مزاعم عن انتهاكات ضد سجين في قاعدة سدي تيمان في جنوب إسرائيل.
وقال ميلر إن التحقيق الذي أعلن عنه جيش الدفاع الإسرائيلي “خطوة جيدة”، مضيفاً أنه إذا تبين تورط الجنود في انتهاكات، فيجب محاسبتهم وفقاً للقوانين الجنائية وميثاق الشرف العسكري.
وأصدرت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان تقريراً في وقت سابق، اتهمت فيه إسرائيل باتباع سياسة ممنهجة لإساءة معاملة السجناء وتعذيبهم منذ بدء حرب غزة في تشرين الأول، مشيرة إلى تعرض المعتقلين الفلسطينيين لأفعال تتراوح بين العنف التعسفي والانتهاك الجنسي.